كسروا ضهر الخطيب.. هؤلاء غيابهم دمر الأهلى
تعرض النادي الأهلي لخسارة جديدة في بطولة الدوري، تلك المرة أمام بيراميدز بهدفين دون مقابل، في المباراة التي جمعتهما أمس السبت، في الجولة الخامسة والعشرين للمسابقة.
“المارد الأحمر” قدم واحدة من أسوأ مبارياته على الإطلاق في آخر المواسم، لينهزم أمام أحد منافسيه على الصدارة، ويبتعد عن الزمالك صاحب المركز الأول، وذلك قبل نهاية المسابقة بـ 9 جولات فقط.
الأهلي خاض 23 مباراة في الدوري حتى الآن، وكانت هزيمة الأمس هي الثالثة له هذا الموسم، إضافة لـ 6 تعادلات، وهي إحصائية لم نعتد عليها من رفاق محمد الشناوي في بطولتهم المفضلة.
الأهلي بعد أن تُوج ببطولتين لدوري أبطال إفريقيا تواليًا، خسر الدوري الموسم الماضي، ويمر بموقف صعب هذا الموسم في ذات المسابقة، إضافة لخسارته في نهائي المسابقة القارية.. أكثر المتشائمين لم يكن ليتوقع ذلك الهبوط في النتائج والأداء لثالث مونديال الأندية مرتين متتاليتين، لكن لكل هبوط أو صعود أسبابه، وفي هذا التقرير نستعرض أبرز الأسباب التي أدت لتراجع الفريق.
بدر بانون
كان سر التحول الكبير في دفاع الأهلي منذ تعاقد معه النادي، بفضل وعيه الخططي، وقدرته على الخروج بالكرة، والبناء السليم للهجوم، عوضًا عن توقعه وقرائته للخصم، وتغطية زملائه.
النادي الأهلي عانى قبل حضور المدرب الجنوب أفريقي بيتسو موسيماني دفاعيًا بشكل كبير، لكن مع قدومه، ظهر للفريق شكل دفاعي جيد ومنظومة دفاعية مميزة، وما دعمه التعاقد مع المغربي بدر بانون، الذي أضاف للأهلي ما ذكرناه سلفًا.
غاب بدر بانون عن النادي الأهلي منذ بداية العام، بسبب مضاعفات نتيجة إصابته بفيروس كورونا، قبل أن يعود للفريق، لكنه تلقى عرضًا من قطر القطري، ما أثر أيضًا على عودته للفريق، إضافة لرغبة المدرب البرتغالي ريكاردو سواريش في الاعتماد بشكل دائم على أيمن أشرف في مركز المدافع الأيسر.
أليو ديانج
كما ذكرنا، تميز الأهلي بمنظومته الدفاعية المميزة، التي امتدت لخط الوسط، وكان أحد أبطال تلك المنظمة، المالي أليو ديانج.
ديانج كان بمثابة الأسد الذي يجوب بالوسط دون تعب، كان يساعد الفريق دفاعيًا بل وهجوميًا، لكن مستواه تراجع بشكل كبير، وذلك بسبب انشغاله بعروض الاحتراف، بعد أن تلقى وعدًا بداية العام بالرحيل حال تلقيه عرضًا مغريًا، فلم يعد ذلك “ الداهية” كما كان.
على معلول
لا خلاف على قيمة علي معلول الظهير الأيسر للفريق، ذلك الظهير الخارق الذي كان ينقذ الفريق حينما تضيق الحلول والذي حفر اسمه بحروف من ذهب في قائمة أساطير الفريق، لكنه يُعاني من هبوط كبير في المستوى، خاصة في الجزء الدفاعي.
معلول عانى بشكل كبير من الإجهاد بلا شك، لكن الأمر الواضح أيضًا أن تقدم عمره أثر كثيرًا على واجباته الدفاعية، إضافة لتجديد عقده لمدة موسمين، وهو ما قد يكون سببًا إضافيًا لتراخيه.
جونيور أجاي
المهاجم النيجيري الذي صنع الفارق للأهلي منذ انضمامه للفريق عام 2016، رحل عن الفريق بعد أن رأى موسيماني أنه لن يفيد الفريق بعد ذلك، لكن الحقيقة أن الأهلي افتقده كثيرًا.
أجاي كان بمثابة “جوكر” الهجوم الحريف، صاحب الحل الفردي، لكنه رحل دون تعويضه بعنصر أفضل، بل تعاقد الفريق مع الموزمبيقي لويس ميكيسوني، الذي لا حول له ولا قوة، ما أثر على هجوم الفريق وإنهاء الفرص وتحويلها لأهادف.
أكرم توفيق
كان بمثابة جوكر الفريق، الذي ما ترك في الملعب مركزًا إلا ولعب فيه بالشكل الأمثل، بالإضافة إلى شخصيته التي لا يمكن تعويض أثرها بالفريق.
تعرض أكرم توفيق للإصابة بقطع في الرباط الصليبي منذ بداية العام، ففقد الأهلي ظهيره الأيمن الأساسي، ما جعل الفريق مُجبرًا على محمد هاني، إضافة أيضًا لخسارته لاعبًا مميزًا في خط الوسط كان سيفيد الأهلي كثيرًا خاصة في ظل حالة الإجهاد الذي عاني منها الثلاثي ديانج وعمرو السولية وحمدي فتحي.
كل واحد بين هؤلاء يستطيع ترك أثر كبير، يستطيع تحويل مجرى مباراة وحده، يستطيع صناعة الفارق بمفرده، لكن لسوء حظ الأهلي، ولسوء حظ محمود الخطيب رئيس النادي، غابوا جميعًا فكان الموسم المحاط بالأخطار حتى اللحظة.