حكايات قمة كأس مصر «3».. الأهلى يهزم الزمالك فى أطول مباراة بتاريخ الكرة المصرية عام 1949
في التاسع والعشرين من أبريل عام 1949 التقي الأهلي والزمالك في نهائي بطولة كأس مصر التي كانت أطول مباراة في تاريخ الكرة المصرية.
المباراة أدارها الحكم عزت العشماوي وهو نفس الحكم الذي أدار أول مباراة بين الفريقين في أول بطولة للدوري في نفس الموسم 1948 -1949 وانتهت بالتعادل 2-2.
بدأت مباراة نهائي الكأس بهدف للأهلي أحرزه توتو في الدقيقة الأولى ليكون أسرع هدف في تاريخ مباريات القمة ونجح الزمالك في التعادل بهدف ليونس مرعي قبل نهاية الشوط الأول.
وفي الشوط الثاني عجز الفريقان عن تسجيل الأهداف حتى أطلق الحكم صافرة النهاية وفي الوقت الإضافي كانت السيطرة للأهلي لكن براعة يحيى إمام، حارس مرمى الزمالك، حالت دون تسجيل الأهلي لأي هدف لينتهي شوطا الوقت الإضافي بالتعادل أيضًا.
وهنا تخيل الجميع أن اتحاد الكرة سيقرر إعادة المباراة أو اقتسام الفريقين للكأس ستة أشهر لكل منهما كما حدث عام 1943، إلا أن عمر باشا فتحي، مندوب الملك فاروق والياور الخاص، رفض فكرة تقسيم الكأس ورفض إجراء قرعة لتحديد البطل وأصر على لعب 15 دقيقة أخرى على شوطين وهو ما رفضه عزت العشماوي في البداية لأنه يتعارض مع قوانين كرة القدم وصعد الحكم إلى المنصة الملكية طالبا تدخل مسئولي اتحاد الكرة لكن لم يجرؤ أحد على معارضة رغبة مندوب وياور الملك فاضطر العشماوي لجمع لاعبي الفريقين وأخبرهم بأن المباراة ستمتد لشوطين خامس وسادس بأمر ملكي وبالفعل تم استئناف اللعب.
وفي الدقيقة الثالثة من الشوط السادس سجل حسين مدکور هدفا ثانيا للأهلي، وبعد قليل أحرز فتحي خطاب هدفا ثالثا للأهلي الذي فاز أخيرًا بعد ستة أشواط بكأس الملك، ليحقق أول ثنائية في تاريخه بالجمع بين بطولتي الدوري وكأس الملك.