حكايات قمة كأس مصر «4».. لماذا تقاسم الأهلى والزمالك اللقب عامى 1943 و1958؟
عبر تاريخ بطولة كأس مصر تقاسم الأهلي والزمالك اللقب مرتين عامى 1943 و1958 ولكل منهما قصة وحكاية.
في عام 1943 وصل الزمالك للنهائي بعد فوزه على بني سويف 4-2 في الدور الأول وعلى اتحاد السويس 11- 1 في دور الثمانية وعلى بورفؤاد 3-1 في الدور نصف النهائي.. وفي المقابل صعد الأهلي لدور الثمانية مباشرة وفاز على بوليس بورسعيد بهدفين نظيفين ثم هزم الاتحاد بثلاثة أهداف نظيفة في الدور نصف النهائي.
بعد وصول الأهلي والزمالك للمباراة النهائية نشبت أزمة حادة بعد أن تمسك لاعبو الأهلي بالسفر إلى فلسطين للمشاركة في مباراة ودية هناك ضد فريق البيطار لدعم القضية الفلسطينية ضد الاحتلال الإنجليزي دون موافقة الاتحاد المصري وتعرض لاعبو الأهلي للإيقاف بسبب هذه الواقعة ثم تقدموا باعتذار قبله اتحاد الكرة لكن نظرا لضيق الوقت وضرورة إقامة بطولة الكأس عام 1944 قرر اتحاد الكرة منح الكأس للفريقين على أن تكون في حيازة الأهلي في النصف الأول من العام وحيازة نادي الزمالك "فاروق" في النصف الثاني.
وفي عام 1958 بدأ الأهلي مشواره في بطولة كأس مصر بالفوز على اتحاد دمياط 5-1 في الدور الأول ثم هزم اتحاد السويس 5-2 في دور الثمانية وفاز على السكة الحديد بثلاثة أهداف نظيفة في الدور نصف النهائي أما الزمالك فقد فاز على الجيش 2-1 في الدور الأول وعلى الإسماعيلي بثلاثية نظيفة في دور الثمانية وعلى طنطا بهدف نظيف في الدور نصف النهائي.
أقيمت المباراة النهائية بين الأهلي والزمالك يوم 9 مايو عام 1958 وانتهت بالتعادل دون أهداف وأعيدت المباراة بعدها بأربعة أيام فقط وانتهت بالتعادل 2-2 حيث تقدم ميمي الشربيني للأهلي في الدقيقة الثامنة وتعادل عصام بهيج للزمالك في الدقيقة 12.
وفي الوقت إضافي سجل ميمي الشربيني الهدف الثاني للأهلي في الدقيقة 101 وتعادل علاء الحامولي للزمالك من ركلة جزاء في الدقيقة 103وعقب نهاية المباراة استدعى المشير عبدالحكيم عامر، وزير الدفاع الأسبق، رئيسي الناديين وقرر إجراء القرعة وتقاسم الفريقان اللقب فحصل الزمالك على الكأس في الستة أشهر الأولى والأهلي في الستة أشهر الثانية.