من ماضى الكالتشيو 3.. مشهد لن ينساه إبراهيموفيتش من ذاكرته
"حينها أدركت أنني لو أمتلك أداء رونالدو وهو يعاني من الإصابة لكنت معجزة في كرة القدم"، هذه كانت كلمات النجم السويدي زلاتان إبراهيموفيتش حينما واجه قدوته في كرة القدم وأسطورته رونالدو "الظاهرة".
في موسم 2008 تواجه إنتر وميلان في ديربي ميلانو بالكالتشيو، حيث حضر المشهد الذي لن ينساه إبرا في مسيرته.
إبراهيموفيتش حينها كان لاعبًا في صفوف النيراتزوري، بينما انضم رونالدو لميلان بعد مسيرة أسطورية مع ريال مدريد الإسباني.
"الكابتن" يلقي الضوء على المشهد الذي سيظل في ذاكرة إبراهيموفيتش للأبدمن خلال سلسلة تقارير "ماضي الكالتشيو".
من ماضى الكالتشيو 2.. رى شيكونى الملاك الأشقر الذى راح ضحية مزحة
الكلمات الآتية كانت على لسان إبراهيموفيتش
"في إحدى مباريات الدوري ضد ميلان عندما كنت لاعبًا في الإنتر كانت هناك لقطة تعرفونها جميعًا وهي حين كنت أمضغ العلك وأنظر إلى مهاجم الفريق الخصم وهو قدوتي وملهمي الظاهرة، رونالدو يستعد لركلة البداية؛ كنت أنظر إليه بنظرات التحدي ممزوجة بالإعجاب والتمعن لعله يشعر ويفهم أنني أريد أن أتحداه في هذه المباراة".
«لكنه نظر إلي وابتسم ببراءة ابتسامته المشهوة فأيقنت أنه ينظر إلي على انني رضيع في كرة القدم وليس خصمًا وندًا له، ذهبت إليه وقمت بتحيته وصافحته بحرارة وقلت له: (سنفوز يا رونالدو)؛ ابتسم من جديد وقال لي: (زلاتان لو كنت في مثل سنك الآن لكنت قمت بالرد عليك ولكني كبرت ولم أعد كما كنت والإصابات أثقلتني).
"كنت أعتقد أنه اتخذ الإصابة حجة فقط لكي لا يتحداني فرجعت إلى مكاني وأنا أشعر بالفرحة والسرور لأن الظاهرة تهرب من التحدي؛ عندما بدأت المباراة بدأ بالركض وشعرت بالصعقة واندهشت؛ هل هذا لاعب مصاب أكثر من مرة؟! تقدم وأحرز الهدف الأول بروعة وصنع هدفًا آخر ضائعًا في الشوط الأول فقط وكان وراء أكثر من فرصة خطيرة! هل يلعب لاعب مصاب هكذا؟ مستحيل!
"بين الشوطين سمعت أنه لن يستطيع إكمال المباراة لأنه كان يعاني من إصابه قبل المباراة وزادت عليه الآلام خلال الشوط الأول؛ تركت زملائي يدخلون إلى الملعب وذهبت مسرعًا إليه وكان جالسًا وحده في غرفة تبديل الملابس حزينًا يتألم وعيناه مليئتان بالدموع؛ لم أجد ما أقوله وأنا أنظر إليه في ذالك المشهد وسألته: «ما بك ؟!» رد علي: «أنا آسف لن أستطيع إكمال المباراة يا زلاتان!» سألته متعجبًا: «هل كنت جادًا عندما قلت لي قبل المباراة أنك مصاب؟!» قال نعم.
«مصاب ويلعب بهذا المستوى؟! هل هذا بشر؟! تأخرت في الدخول للملعب للشوط الثاني وفي الخارج الجميع كان يبحث عني لبدء الشوط الثاني فخرجت مسرعًا وكنت أفكر في كلامه؛ حينها أدركت أنني لو أمتلك أداء رونالدو وهو يعاني من الإصابه لكنت معجزة في كرة القدم، فما بالكم بأدائه وهو معافى لقد كان قدوتي في كل شيء».