شوقى غريب فى مهمة شديدة الصعوبة مع المقاولون
بالرغم من أن محمد عودة أدار فريق المقاولون العرب فنيا في 20 أسبوعا من الدوري المصري الممتاز، وهو رقم كبير كان كفيلا بتغيير وضع المقاولون تماما في جدول الدوري إلا أنه لم ينجح فقط في انتشاله من عثرته الشديدة، بل تأزم موقف المقاولون أكثر في الدوري، وبات من أقوى الفرق المرشحة للهبوط إذ لم يجمع فيها المقاولون سوى 19 نقطة من 3 انتصارات فقط، و10 تعادلات، و7 هزائم، وتراجع ترتيب الفريق على يد عودة إلى المركز الـ17 قبل الأخير برصيد 25 نقطة.
وكان عودة قد تسلم الفريق من عماد النحاس محتلا المركز الـ15 بـ6 نقاط.
وبسبب سوء النتائج الشديد قرر عودة أن يرفع الحرج عن مجلس الادارة، وتقدم باستقالة من تدريب الفريق، ولأن الوقت ضيق جدا، وليس في صالح الفريق عينت الإدارة سريعا شوقي غريب بدلا منه، وهو مدرب كبير له اسمه لكنه صنع سمعته التدريبية مع المنتخبات سوى مع الشباب أو الأوليمبي أو الأول لكنه سبق أيضا أن درب 3 فرق من الدوري، وهي سموحة، والإسماعيلي، والإنتاج الحربي.
سموحة
تولى تدريبه في نوفمبر 2011 خلفا لميمي عبدالرازق الذي اعتذر عن استكمال مهمته مديرا فنيا للفريق بعد 3 مباريات فقط لم يتمكن فيها الفريق من تحقيق أي انتصار، حيث لم يحصد سوى نقطتين ليتراجع ترتيبه في جدول الدوري إلى المركز الـ18 قبل الأخير.
وبالرغم من الوضع الصعب تمكن غريب من قيادة الفريق للتواجد في الترتيب الـ14 برصيد 13 نقطة جمعها من 3 انتصارات، و4 تعادلات، و8 هزائم أي حصد بقيادة غريب 11 نقطة في 12 أسبوعا.
ولم يكتمل الدوري في هذا الموسم كما لم يكتمل أيضا في الموسم التالي لكن سموحة في الموسم التالي كان يسير بشكل أفضل حيث كان يحتل المركز الثالث في المجموعة الأولى بـ27 نقطة حصدها من 7 انتصارات، و6 تعادلات، و3 هزائم.
الإسماعيلي
تولى المسئولية الفنية في أكتوبر 2013، ولم يقد الفريق سوى في 3 مباريات كلها في بطولة كأس مصر في موسم 2012 – 2013 حيث تجاوز في دور الـ16 فريق القناه الذي كان يلعب وقتها في بطولة الدوري المصري الدرجة الثانية بضربات ترجيحية 4 – 3 عقب انتهاء المباراة بالتعادل السلبي.
وفي دور الثمانية تخطى فريق النصر كان يلعب أيضا في الدرجة الثانية، وتغلب عليه بهدف نظيف.
لكن توقفت مسيرته عند دور قبل النهائي بخسارته أمام فريق وادي دجلة بضربات ترجيحية 7 – 8 عقب انتهاء المباراة بالتعادل دون أهداف.
الإنتاج الحربي
دربه منذ يوليو 2015، وبالرغم من أنه كان صاعد حديثا إلى دوري الأضواء والشهرة إلا أن غريب نجح في قيادته لاحتلال المركز السابع.
وفي موسم 2016 – 2017 فضل غريب التقدم باستقالته عقب تراجع مركز الفريق إلى الـ13 برصيد 21 نقطة جمعها في 13 أسبوعا، ولم يتغير مركز الفريق في نهاية الدوري.
قبول غريب تولي المسئولية الفنية للمقالون مخاطرة كبيرة، وتحدي كبير جدا له لأن تنتظره مهمة شديدة الصعوبة لأنه مطالب بحصد أكبر عدد ممكن من النقاط في الأسابيع الستة الأخيرة من الدوري ليستطيع أن ينقذ الفريق من الانزلاق إلى الهبوط.
وهناك صعوبة أخرى أن المقاولون لا يملك مصيره بيده لأنه في حاجة إلى سقوط الفرق الأخرى المتصارعة معه على البقاء، حيث يتفوق عليه فريقا الجونة، وإيسترن كومباني الصاعد حديثا إلى دوري الأضواء والشهرة اللذان يحتلان المركزين الـ15، والـ16 على الترتيب إذ في رصيدهما 27 نقطة.
هل تلعب خبرة غريب دورا كبيرا، ويستطيع أن يصحح مسار المقاولون، وينجح في إبقائه في الدوري بالرغم من الموقف المعقد جدا؟