ليفربول والخوف من تكرار سيناريو موسم 2017 – 2018
عقب الأداء الجيد جدا الذي ظهر عليه فريق ليفربول في مباراة درع الاتحاد الإنجليزي "درع الخيرية" أمام فريق مانشستر سيتي بطل بطولة الدوري الإنجليزي الممتاز في الموسم الماضي، والفوز عليه بنتيجة 3 – 1 لم يتوقع أحد من المحللين أو من جماهير فريق ليفربول هذا الأداء السيئ الذي قدمه ليفربول في مباراته الافتتاحية في البريميرليج في الموسم الحالي أمام فريق فولهام الصاعد حديثا إلى البريميرليج، والتعادل معه بشق الأنفس إيجابيا بهدفين لمثلهما.
وهذا التعادل يعود بالذاكرة إلى آخر تعادل لليفربول في مباراته الافتتاحية في الدوري الإنجليزي في موسم 2017 – 2018 حين تعادل مع فريق واتفورد إيجابيا بـ3 أهداف لكل منهما.
والعامل المشترك بين التعادلين في هذين الموسمين أنهما حدثا خارج ملعب ليفربول آنفيلد.
وفي موسم 2017 – 2018 أنهى ليفربول البريميرليج في المركز الرابع برصيد 75 نقطة جمعها من 21 انتصارا، و12 تعادلا، و5 هزائم، وهو ما يسبب تشاؤما لجماهير ليفربول.
ودخول المربع الذهبي لا يرضي طموحات، وآمال جماهير ليفربول التي تطمح، وتأمل بشدة في التتويج باللقب في الموسم الجاري، خاصة أنه حين فقد ليفربول اللقب في موسم 2018 – 2019 بفارق نقطة يتيمة عن مانشستر سيتي تمكن ليفربول من الحصول على اللقب في موسم 2019 – 2020، وهو ما حدث في الموسم السابق تماما إذ خسر ليفربول اللقب بفارق النقطة الوحيدة عن مانشستر سيتي أيضا، ومن ثم تنتظر جماهير ليفربول اللقب إحراز اللقب في الموسم الحالي.
وكان الألماني يورجن كلوب، المدير الفني لليفربول، قد بدأ ولايته في تدريب ليفربول في أكتوبر 2015 بالتعادل السلبي مع فريق توتنهام هوتسبير في الأسبوع التاسع في البريميرليج، وهذا التعادل أيضا كان على ملعب وايت هارت لين، واحتل ليفربول في الأخير المركز الثامن بـ60 نقطة حصدها من 16 انتصارا، و12 تعادلا، و10 هزائم.
أما غير ذلك فليفربول تحت قيادة فنية من كلوب كان يفوز في مباراته الافتتاحية في الدوري الإنجليزي، ففي موسم 2016 – 2017 تغلب في مباراة قوية جدا على فريق أرسنال بنتيجة 4 – 3، وتواجد في النهاية في الترتيب الرابع بعد أن جمع 76 نقطة من 22 انتصارا، و10 تعادلات، و6 هزائم.
وفي موسم 2018 – 2019 فاز بنتيجة عريضة على فريق وست هام يوناتيد برباعية نظيفة، وأنهى البريميرليج وصيفا بعد أن حصد 97 نقطة من 30 انتصارا، و7 تعادلات، ولم ينهزم سوى في مباراة واحدة.
وفي موسم 2019 – 2020 تغلب بنتيجة عريضة 4 – 1 على فريق نوريتش سيتي الذي كان في هذا الموسم صاعد حديثا إلى البريميرليج، واستطاع أن يحرز لقب الدوري الإنجليزي بجمعه 99 نقطة من 32 انتصارا، و3 تعادلات، ومثلها هزائم.
وفي موسم 2020 – 2021 فاز بصعوبة شديدة على فريق ليدز يوناتيد الذي كان في هذا الموسم صاعد حديثا إلى البريميرليج بنتيجة 4 – 3، وفي الأخير احتل المركز الثالث في الدوري الإنجليزي بحصده 69 نقطة من 20 انتصارا، و9 تعادلات، ومثلها هزائم.
وفي الموسم الماضي تغلب على فريق نوريتش سيتي الذي كان في هذا الموسم أيضا صاعد حديثا إلى البريميرليج بـ3 أهداف دون رد، وفي النهاية حل وصيفا في البريميرليج برصيد 92 نقطة جمعها من 28 انتصارا، و8 تعادلات، ولم يخسر سوى في لقاءين.
وتتساءل جماهير ليفربول بعد هذه البداية الضعيفة: هل يخرج فريقها مبكرا من سباق المنافسة على لقب الدوري الإنجليزي في الموسم الجاري، ويكتفي باحتلال المركز الرابع مثل موسم 2017 – 2018؟