التونسى على الكعبى لـ«الكابتن»: مجموعتنا فى مونديال 2022 صعبة.. وسعيد بإحراز أول أهداف تونس فى كأس العالم
يعد علي الكعبي، أحد أبرز نجوم كرة القدم التونسية خلال حقبتى السبعينيات والثمانينيات من القرن الماضي.
بدأ الكعبي، مسيرته الكروية مع فريق أوليمبيك النقل التونسي، قبل أن ينتقل لصفوف الهلال السعودي، في موسم 1978- 1979.
وحصل الكعبي، على شرف التواجد في قائمة المنتخب التونسي، الذي شارك للمرة الأولى في نهائيات كأس العالم عام 1978 بالأرجنتين.
وبات الكعبي، الذي كان يشغل مركز قلب الدفاع، أول لاعب يسجل هدفًا لمنتخب تونس في تاريخ المونديال.
وخاض نجم المنتخب التونسي، ما يقرب من 79 مباراة دولية مع منتخب بلاده، سجل خلالها 10 أهداف، وذلك خلال مسيرته مع "نسور قرطاج" التي بدأت في عام 1973 واستمرت حتى 1982.
وأجرى «الكابتن»، حوارًا مطولًا مع علي الكعبي، تحدث عن ذكريات مشاركاته مع المنتخب التونسي، في كأس العالم 1978، وكذلك الفوز الأول لـ"نسور قرطاج" على المكسيك، في أولى مباريات الفريق بالمونديال.
كما تحدث الكعبي، عن المجموعة التي يتواجد بها منتخب تونس، في مونديال قطر 2022، وحظوظ منتخب بلاده في التأهل إلى دور الـ 16.
وإليكم نص الحوار..
كيف ترى المجموعة التي حل بها المنتخب التونسي في نهائيات كأس العالم 2022 والتي تضم كلًا من فرنسا وأستراليا والدانمارك؟
مجموعتنا في كأس العالم 2022 صعبة، لكن سنحاول تقديم مستوي طيب. مباراة الافتتاح أمام منتخب الدانمارك ستكون هامة جدًا لبقية المشوار، لكن إن شاء الله نأمل في ظهور المنتخب التونسي بمستوى طيب ولما لا نتأهل إلى الدور الثاني.
في رأيك، ما هي حظوظ منتخب تونس في المنافسة على التأهل للدور الثاني في مونديال قطر؟
حظوظ المنتخب التونسي لا بأس بها، سنلعب وننافس حتي آخر مباراة. سنلعب على إمكاناتنا وسنظهر الوجه الحقيقي للكرة التونسية، من أجل العبور إلى الدور الثاني.
كنت أحد نجوم منتخب تونس الذين شاركوا في نهائيات كأس العالم 1978 بالأرجنتين، فما هي ذكرياتك عن تلك البطولة؟
كنا في مجموعة صعبة، تضم كلا من ألمانيا الغربية (حاملة اللقب في النسخة الماضية)، وبولندا، والمكسيك.
وفي المباراة الافتتاحية أمام المكسيك، لم نقدم مستوى جيدا في الشوط الأول، لكن في الشوط الثاني، لعبنا بشكل أكثر من جيد وقدمنا مستوى رائعا، حتي تمكنا من تحقيق الانتصار بثلاثة أهداف مقابل هدف، وكان المنتخب التونسي أول فريق عربي وإفريقي يحقق الفوز في كأس العالم.
مستوى منتخب تونس في تلك البطولة، فتح الباب من أجل زيادة عدد الفرق الإفريقية المشاركة في المونديال إلى منتخبين بدلًا من منتخب واحد.
سجلت هدفًا رائعًا للمنتخب التونسي، في شباك المكسيك، في أولى مباريات "نسور قرطاج" بالمونديال، فما هي ذكرياتك عن ذلك الهدف؟
شرفت بإحراز أول هدف لتونس في كأس العالم، وكان ذلك شرفًا كبيرًا لي، وأعتبره إنجازًا تاريخيًا بالنسبة لي، لكن الأهم هو تونس كانت السابقة بالنسبة للدول العربية والإفريقية، في تحقيق الفوز في تاريخ كأس العالم، وهذا في حد ذاته إنجاز كبير جدا.
حدثنا أيضًا عن مباراتي بولندا وألمانيا في الجولتين الثانية والثالثة بدور المجموعات للبطولة.
بالنسبة لمباراة بولندا، فإن أفضل مباراة قدمناها خلال تلك البطولة، كانت أمام هذا الفريق.
وعلى الرغم من الخسارة أمام المنتخب البولندي، إلا أننا قدمنا مستويات عالية خلال تلك المباراة، وحرمتنا العارضة من فرص عديدة.
وفي مباراة ألمانيا الغربية، كان الحكم البيروفي غير منصف وحرمنا من ضربة جزاء واضحة، وكانت لنا حظوظ في الفوز على بطل العالم في ذلك الوقت، ووقتها كانت ستكون مفاجأة، ولكن الأهم من ذلك، هو أن ترتيب المنتخب التونسي في البطولة، التاسع على العالم من بين 16 فريقًا، واستطعنا تقديم وجه مشرف للكرة العربية والإفريقية.
حدثنا عن ذلك الجيل الرائع من اللاعبين الذين مثلوا منتخب تونس في مونديال 1978 بالأرجنتين.
في مونديال 1978، المجموعة كانت ممتازة، وكان الجميع يلعب بروح الفريق، وكان لدينا لاعبون أسطوريون، أمثال طارق دياب، وحمادي العقربي، وغيرهم من اللاعبين.
وكان الأداء جماعيا على أحسن مستوى، واستطعنا تعريف العالم بالكرة التونسية والعربية وهذا الأهم.
كيف ترى مستوى الثلاثي التونسي علي معلول، سيف الدين الجزيري، وحمزة المثلوثي خلال الفترة الأخيرة؟
اعتقد أن المثلوثي والجزيري قدما مستويات ممتازة جدًا، خصوصًا الجزيري الذي كان هدافًا للزمالك، وقدم أداءً رائعًا. والمثلوثي عاد لمستواه في نهاية الموسم الماضي.
معلول مر بعقبات، ولم يكن في مستواه المعهود، ولكنه يظل لاعبا مهما بالنسبة للمنتخب التونسي، وأتمني أن يعود لمستواه قبل كأس العالم، فعلي معلول ظهير أيسر من أفضل ما أنجبت الكرة التونسية. ولا تنس أن الأهلي لم يكن في أفضل حالاته، وهو ما أثر نسبيًا على مستواه.
في رأيك، ما هي المنتخبات الأوفر حظًا في المنافسة على لقب كأس العالم 2022 بقطر؟
هناك مثل البرازيل وفرنسا وألمانيا وكرواتيا، وهي فرق لها صولات في المونديال، تلك المنتخبات هي الأكثر حظوظًا للذهاب بعيدًا في الحدث العالمي الكبير، لكن المفاجآت دائمًا موجودة.
وبالنسبة للبطولة ذاتها، أعتقد أن قطر ستنجح في تنظيم بطولة عالمية ستكون من أفضل البطولات في السنوات الأخيرة.