وداعًا مباريات الـ90 دقيقة... زيادة الوقت الإضافى أبرز ظواهر مونديال قطر
بات لاعبو المنتخبات المشاركة فى بطولة كأس العالم لكرة القدم التى تستضيفها قطر حاليًا، أمام تحد كبير فيما يخص حتمية عدم إضاعة الوقت ولعب الكرة السريعة، فى ظل التقنيات الحديثة التى يتبعها الإتحاد الدولى لكرة القدم "فيفا" فيما يخص احتساب الوقت بدل الضائع بالثانية الواحدة حتى لو صل الأمر لإضافة ربع ساعة كاملة على شوط واحد وهو ما حدث فى مباراة إيران وإنجلترا.
وشهدت المباريات الأربع التى أقيمت فى المونديال حتى الآن، احتساب كل ثانية توقف فيها اللعب وإضافتها للوقت بدل الضائع من خلال بعض التقنيات الحديثة التى تساعد حكم المباراة، على عكس ما كان يحدث فى الماضى، باحتساب الوقت الإضافى بشكل تقديرى للحكم.
الأمر الذى سيجبر اللاعبين على عدم إضاعة الوقت ما دام أنهم يعلمون جيدًا بإضافته فى نهاية كل شوط، مما يزيد من مدة المباراة لتصبح قريبة للغاية من تلك المواجهات التى تمتد لأشواط إضافية وترهق اللاعبين على المستوى البدنى.
وحتى في حال خروج الكرة للتماس سيلاحظ الجميع أرقاما غريبة في الوقت الضائع لم تكن موجودة من قبل، مما يدعو للاستغراب من تلك التعديلات التى ادخلها فيفا على مباريات كرة القدم التى باتت شبيهة بمباريات كرة اليد والسلة.
وشهدت المباريات الأربع التى أقيمت فى البطولة حتى الآن احتساب كل توقف يحدث في الملعب، ضمن الوقت بدل الضائع، والتعامل مع كل ثانية يتوقف فيها اللعب بجدية عالية.
ووصلت مباراة الافتتاح بين قطر والإكوادور إلى 100دقيقة، فى حين وصلت مباراة إنجلترا وإيران إلى 117 دقيقة ومباراة السنغال وهولندا إلى 102 دقيقة ومباراة الولايات المتحدة الأمريكية وويلز إلى 107 دقائق.
وتعد المباريات المقبلة فى بطولة كأس العالم تحد جديد بالنسبة للاعبين من ناحية، فى محاولاتهم لعدم إضاعة الوقت ما دام أنه سيحسب عليهم لا محالة، وكذلك أمام الحكام الذين باتوا مطالبين باحتساب أى ثانية دون لعب، حتى لا تتم مهاجمتهم من قبل خبراء اللعبة ووسائل الإعلام.
الأمر الذى يحتاج لمزيد من الدقة والتركيز من جانب الحكام وكذلك المساعدين الذين يقومون باستخدام تلك التقنيات الحديثة لمعاونة حكم الساحة.
ويتم احتساب الوقت الضائع عن طريق أجهزة مخصصة لحساب كل الثواني المهدرة في الماتش حتى رميات التماس والركنيات وخلافه بشكل مشابه لألعاب الصالات.