ربع نهائى كأس العالم.. فرنسا يواجه بولندا.. وصدام قوى بين إنجلترا والسنغال
يلعب اليوم منتخب فرنسا أمام نظيره بولندا في الخامسة مساء، في ثالث مواجهات دور الـ16 لبطولة كأس العالم المقامة حاليا بالعاصمة القطرية الدوحة.
واحتل منتخب فرنسا صدارة المجموعة الرابعة بعد فوزين على أستراليا والدانمارك وهزيمة أمام تونس في الجولة الأخيرة بينما احتل منتخب بولندا وصافة المجموعة الثالثة عقب فوز على السعودية وهزيمة من الأرجنتين وتعادل مع المكسيك.
ورغم الفوارق الفنية الكبيرة بين فرنسا الذي يضم كوكبة من النجوم، وبولندا الفقير فنيًا، إلا أن شبح توديع اليورو أمام سويسرا ما زال يطارد الديوك ويجعله أكثر تركيزًا في مباراة الليلة خشية أي مفاجآت محتملة.
وسيلعب المنتخب الفرنسي بكل قوته الهجومية بعدما أراح ديديه ديشامب، المدير الفني للفريق، التشكيلة الأساسية أمام تونس في الجولة الأخيرة لدور المجموعات.
داخل المعسكر الفرنسي لم تكن هناك حالة رضا عن المقابلة الأخيرة أمام تونس، لكن الأهم أنه يرى الجانب الإيجابي وهو تلاشي الضغوط، وتخفيف الأعباء بعد بداية شرسة أمام أستراليا والدانمارك جعلت الجميع يحاصر فرنسا ويرشحه للتتويج باللقب.
أما المنتخب البولندي فإنه يريد أن يعود بشكل أفضل أمام الديوك بعدما خسر أمام الأرجنتين بثنائية وكان عرضة لخسارة أكبر لولا أن الظروف خدمته واكتفى التانجو بهدفين فقط.
رهان بولندا اليوم على التكتل وعدم منح مبابي أي مساحات، حيث يجد النجم الفرنسي مشكلات عدة حينما لا تمنحه مساحات للانطلاق، على أمل أن يخطف ليفاندوفيسكي مرتدة، أو تأتي كرة ثابتة يستغل الفريق قواه البدنية وأطوال لاعبيه فيه.
وإذا استمر التعادل وذهب الفريقان إلى ركلات الترجيح سيكون المنتخب البولندي سعيدًا بذلك في وجود أفضل حراس البطولة حتى الآن تشزيني، الذي تصدى لركلتي جزاء في الدور الأول أمام ميسي وسالم الدوسري ومنح فريقه بطاقة التأهل، عوضًا عن رهبة فرنسا في ضربات الجزاء بعدما ودعت اليورو أمام سويسرا بالطريقة ذاتها.
لكن أنطوان جريزمان، نجم منتخب فرنسا، قال إن هذا لن يتكرر وكانت له أسباب التي لن تكون حاضرة الليلة.
وفي التاسعة مساءً، يشهد ملعب البيت واحدة من أقوى مواجهات دور الستة عشر حينما يلتقي بطل إفريقيا المنتخب السنغالي وصيف اليورو منتخب إنجلترا في مباراة يتوقع لها كثيرون أن تكون ملحمة بدنية وفنية.
إنجلترا تصدر مجموعته الثانية عقب الفوز على إيران وويلز والتعادل مع أمريكا، بينما حل السنغال ثاني المجموعة الأولى خلف هولندا، بعد خسارته من الأخير وفوزه على كلا من قطر والإكوادور.
جاريث ساوثجيت، المدير الفني للمنتخب الإنجليزي، يواجه أزمة كبيرة وهي كثرة النجوم المتنافسين على شغل مكانة أساسية، خاصة بعدما تألق البديلين راشفورد، وفيل فودين في المباراة الأخيرة أمام ويلز.
ويتميز المنتخب الإنجليزي بقوة هجومه صاحب التسعة أهداف كأقوى هجوم في البطولة مع إسبانيا صاحبة نفس الرصيد.
لكن في المقابل سيجد ندا مختلفا تماما عن إيران الذي كان لقمة سهلة مثل ويلز، بينما يمتلك منتخب السنغال منطومة خططية قوية، ولاعبين ذوي قوة بدنية كبيرة قادرين على خلق التنافسية ضد إنجلترا وتعقيد مهمته، بالإضافة إلى امتلاك اللاعبين ومدربهم أليو سيسيه دوافع كبيرة للفوز وتكرار إنجاز مونديال 2002 بالصعود إلى ربع النهائي.