حوار.. إبراهيم حسن: «هناكل النجيلة» لاستعادة عرش منتخب مصر.. ونسعى لبناء «جيل جديد» للفراعنة
قال إبراهيم حسن، مدير المنتخب الوطنى الأول لكرة القدم، إنه وكل أعضاء الجهاز الفنى لـ«الفراعنة» بقيادة شقيقه «حسام»، سيبذلون كل جهد ممكن لإعادة منتخب مصر إلى مكانته المعهودة بعد سلسلة من الإخفاقات خلال الفترة الأخيرة، معبرًا عن ذلك بقوله «هناكل النجيلة» لتحقيق هذا الهدف.
وكشف «حسن»، فى حواره التالى مع «الدستور»، عن أبرز استعدادات وتجهيزات المرحلة المقبلة، وكيف يخطط الجهاز الفنى للمنتخب لخوض بطولة كأس الأمم الإفريقية المقبلة، وتصفيات كأس العالم.
كما تحدث مدير المنتخب فى الحوار عن العديد من الملفات والقضايا الشائكة، التى ينتظر الشارع الكروى إجابتها، منذ تولى «التوأم» قيادة منتخب مصر، بعد الخروج المبكر من بطولة كأس الأمم الإفريقية الأخيرة فى كوت ديفوار.
■ بداية المشوار مع المنتخب صعب بكل تأكيد بعد الخروج المبكر من بطولة كأس الأمم الأخيرة فى كوت ديفوار.. هل ترى هذا حافزًا أم مسئولية كبيرة؟
- المهمة ليست سهلة على الإطلاق، ونعرف أن التحديات التى تنتظرنا كبيرة، لكنها ليست المرة الأولى التى نواجه فيها مسئوليات كبيرة، والمنتخب مرّ بالعديد من الكبوات المتتالية، آخرها الخروج المبكر من بطولة كأس أمم إفريقيا، لذا فإن المسئولية تقع على لاعبى «الفراعنة» والجهاز الفنى، ودورنا الحالى هو خلق حوافز جديدة، لكن الأهم من ذلك الالتزام، وأن يقاتل اللاعبون إلى النهاية.
يجب أن نرتب أولوياتنا وأهدافنا، على رأسها التأهل إلى كأس العالم 2026، ثم التركيز على تصفيات بطولة إفريقيا والتأهل، ومن ثم المنافسة على اللقب، وهدفنا بشكل عام هو استعادة قوة منتخب مصر، وهذا ما سيحدث فى الفترة المقبلة إن شاء الله.
■ منتخب مصر امتاز دائمًا بالكرة الحديثة، لكن الأهم كان الروح والقتال.. لماذا خسرنا هذه الميزة فى السنوات الماضية؟ وما مدى قدرة «التوأم» على إرجاعها؟
- النتائج تأتى بتقديم الكرة الحديثة مع بذل الجهد، لكن العامل الأهم والأول هو اختيار اللاعبين، وتحقيق التجانس بينهم، ومع الوقت سيكون شكل الفريق أفضل، وسيقدم كرة قدم مميزة، وحينها سنجمع بين الكرة الحديثة والروح والقتال، ما يساعدنا فى الوصول إلى منصات التتويج.
■ بم ترد على عدم تحقيقكما بطولات أثناء مسيرتكما التدريبية واعتبار هذا يمكن أن يكون عائقًا أمام إعادة «الفراعنة» إلى مكانته الطبيعية؟
- بالأساس نحن لم نتول تدريب فرق أو منتخبات كبيرة قادرة على تحقيق البطولات، بالعكس تولينا مهمة تدريب الأردن، واستطعنا تقديم أداء مميز، ودخلنا التاريخ بالتأهل لملحق نهائيات المونديال، لكن الأندية الأخرى كانت متوسطة، حتى تجربتى الزمالك وبيراميدز كانتا لفترة قصيرة، ولا يمكن أن يتم الحكم عليهما بشكل صحيح لهذا السبب.
■ المرحلة الحالية قد تكون الأصعب لبناء جيلين فى نفس الوقت، جيل لكأس الأمم الإفريقية 2025، وجيل لمونديال 2026 وربطهما ببعضهما البعض، خاصة مع كبر سن معظم القوام الحالى.. كيف ترى هذا؟
- أتفق معك، دورنا الحقيقى فى الوقت الحالى هو ربط الأجيال، والحفاظ على بعض الأسماء أصحاب الخبرات من الجيل الحالى، لنقل الخبرات للاعبين الشباب، وتكوين جيل جديد قادر على المشاركة والمنافسة مع منتخب مصر فى الفترة المقبلة.
وبكل تأكيد، الجميع لديه فرصة للوجود فى منتخب مصر خلال الفترة المقبلة، وبدأنا بالفعل فى التواصل مع المدير الفنى للمنتخب الأوليمبى، وسنعقد جلسات كثيرة معه خلال الفترة المقبلة، للاتفاق على آلية عمل مشتركة، وتحضير جيل جديد، عبر مشاهدة العديد من اللاعبين للدفع بهم مع المنتخب الأول.
كما ستكون هناك آلية عمل مشتركة مع مدربى المراحل السنية للمنتخبات، هذا أمر مفروغ منه، فبالتأكيد ستكون هناك جلسات كثيرة بين الكابتن حسام حسن والجهاز الفنى مع مدربى المنتخبات، للاتفاق على آلية العمل، وطرق التدريب، لأن هذا أساس عمل أى مدرب للمنتخبات.
■ التتويج بأمم إفريقيا 2025 أم التأهل لمونديال 2026.. أيهما أولوية لدى التوأم؟
- الهدف الأساسى واضح وصريح، وهو التأهل لكأس العالم المقبلة، وكما قُلت، لدينا ترتيب واضح للأهداف، لكن فى الوقت نفسه سنسعى بكل جهد للتتويج بكأس أمم إفريقيا، واستعادة هيبة منتخب مصر فى القارة.
■ هل سنرى منتخب مصر يلعب مع منتخبات النخبة فى إفريقيا وأوروبا؟
- بالتأكيد، سندرس هذه الجزئية إذا عُرض الأمر علينا، لكن لا أريد أن أجزم أن هناك خططًا حالية لذلك، وأكبر إثبات على ذلك أننا وافقنا على خوض البطولة الودية فى الإمارات، خلال مارس المقبل، التى ستشارك فيها منتخبات كبرى، مثل كرواتيا ونيوزيلندا وتونس، لن نتأخر فى فعل ذلك، وسنبحث الخيارات المتاحة والمنتخبات التى يمكن الاستفادة من مواجهتها أثناء المعسكرات الودية.
■ هل حدث تواصل مباشر مع المحترفين فى أوروبا والسعودية؟
- لم يحدث تواصل مباشرة حتى هذه اللحظة، لكن الجهاز الفنى يتابع مباريات جميع المحترفين، سواء فى الدوريات العربية أو فى أوروبا، ما زال هناك وقت قبل المعسكر المقبل، وبالتأكيد سيحدث تواصل مع اللاعبين المحترفين، قبل وأثناء المعسكر.
■ كيف تعود الجماهير للزحف نحو المدرجات لتشجيع منتخب مصر بكثافة؟
- الحضور الجماهيرى الكامل كان أول طلبات الكابتن «حسام» منذ تولى المهمة، ونتمسك به بقوة، لأنه يسهم بشكل كبير فى رفع مستوى الدورى، واعتياد اللاعبين اللعب تحت الضغط الجماهيرى، ما سيرفع من كفاءاتهم فى المباريات الكبيرة.
■ ما رأيك فى زيارة مجلس إدارة الأهلى إلى الزمالك مؤخرًا؟
- من الطبيعى أن يتم تبادل الزيارات بين مجلسى إدارتى الأهلى والزمالك، بل كل الأندية، فالعلاقات بين الأندية لا بد أن تكون قائمة على الاحترام، دون أى تعصب، وهذا له دور كبير فى نبذ ظاهرة التعصب بين الجماهير.
■ هل سيكون هناك تعاون بين جهاز منتخب مصر والأجهزة الفنية للأندية؟
- بالتأكيد، هناك تعاون بالفعل، ونحن نحضر جميع مباريات الدورى، وزيارة الأندية قادمة لا محالة.
■ ما حقيقة الخلافات مع محمد صلاح، وهل تعتقد أن هناك محاولة للإيقاع بين «التوأم» ونجم ليفربول؟
- لا يوجد أى خلاف مع محمد صلاح، «صلاح» مثله مثل أى لاعب آخر فى منتخب مصر، والكابتن حسام حسن تحدث عنه بشكل جيد للغاية، ووضعه ضمن أفضل تشكيل تاريخى للمنتخب، وبالتأكيد سيكون له دور محورى خلال الفترة المقبلة، لا أعلم سبب تشويه العلاقة، أكيد هناك أشخاص لهم غرض من ذلك، لكن هذه المحاولات لن تؤثر على المنتخب.
■ هل من الممكن إعادة ترتيب قادة المنتخب من جديد؟
- هذا الأمر سابق لأوانه فى الوقت الحالى، هناك قائد حالى هو محمد صلاح، لا يوجد أى تغيير، والفكرة لم تطرح حتى الآن.
■ أخيرًا.. ما رسالة «التوأم» لجماهير مصر؟
- نعد بأننا «سناكل النجيلة»، مثلنا مثل أى لاعب موجود فى المنتخب، لإعادة «الفراعنة» إلى وضعه الطبيعى، لن نسمح بتقصير أى لاعب، والفترة المقبلة ستشهد عدلًا فى اختيارات اللاعبين، وسيتم تقييم كل اللاعبين على أساس عدة عوامل، بينها الكفاءة الفنية والتكتيكية والالتزام والانضباط، والأهم هو أن جميع اللاعبين الموجودين لا بد أن يدركوا قيمة منتخب مصر، لنحصل على أفضل أداء، ويعود منتخب مصر لمكانه الصحيح.