رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز

خريف رونالدو وميسى يقترب من النهاية: الجسد لا يرحم

ميسى ورونالدو
ميسى ورونالدو

بالدموع من جديد انغمر كريستيانو رونالدو قائد البرتغال في البكاء، خلال الشوط الإضافي الأول من لقاء فريقه ضد سلوفينيا في ثمن نهائي بطولة أمم أوروبا، التي تقام في ألمانيا، وقبل نهاية اللقاء بشوط إضافي واحد سلط البرتغالي الضوء عليه بعدما انغمر في البكاء بعدما أضاع ركلة جزاء كانت كفيلة بإنهاء اللقاء لصالح فريقه على الرغم من التأهل في النهاية بركلات الترجيح إلى ربع النهائي، إلا أن مشهد بكاء رونالدو قد تكرر من جديد هذا الموسم خاصة بعد أكثر من مرة آخرها مع فريقه النصر السعودي في نهائي كأس خادم الحرمين ضد الهلال وعدم تتويجه بالبطولة.

دموع رونالدو أخذتنا في رسالة خفية أراد البرتغالي صاحب الـ39 عامًا إرسالها لجميع جيله ومشجعيه من كرة القدم بأن النهاية قد اقتربت، وهو ما ألمح له في تصريحاته بعد اللقاء، حيث أكد أن بطولة أوروبا 2024 المقامة حاليا في ألمانيا ستكون بطولة "يورو" الأخيرة بالنسبة له، ثم شرح رونالدو ما حدث له في اللقاء وقال: "أقوم بهذا الأمر خلال 20 عاما. كما رأيتم، أهدرت ركلة الجزاء، لكني أردت أن أكون أول المسجلين (في الركلات الترجيحية). يجب أن تتحمل المسئولية. لا يجب أن تشعر بالخوف. لم أشعر يوما بالخوف في مواجهة هذه الأمور. أصيب في بعض الأحيان وفي الأحيان الأخرى أخطئ. لكن الاستسلام ليس بالشيء الذي يمكن سماعه بجانب اسمي"، الأمر الذي دفع مدربه في البرتغال روبرتو مارتينيز ليؤكد أهمية اللاعب في حياتهم الشخصية، بل في كرة القدم بعدما قال: "كريستيانو رونالدو هو قائدنا وقد أظهر ذلك في الحياة وفي كرة القدم، هناك لحظات صعبة ولا يمكن أن تستسلم وعلينا المضي قدما عندما لا تسير الأمور على ما يرام".

وربما تفسير رونالدو كان بمثابة الرسالة الأخيرة والخريف الذي يبدو أنه قريب من الانتهاء وهو اعتزال اللعبة، الذي بدت ملامح البرتغالي بشكل كبير تعبر عن ذلك بعد تراجع كبير في البطولة الحالية ومن جديد مع البرتغال فنيًا حيث لم يسجل "الدون" بعد أي هدف في البطولة، كما أصبح لأول مرة في مسيرته لم يسجل في دور المجموعات بالبطولات القارية على الرغم من الموسم الكبير الذي يقدمه رونالدو مع فريقه إلا أن الالتحامات والمشاركات الدولية وبدت أنها أصبحت حملا ثقيلا على الدولي البرتغالي.

في الجزء الثاني من القارة، خاصة في أمريكا، لم يمر ليونيل ميسي بطل العالم وقائد الأرجنتين شريك النجاح والمنافسة الشريفة مع رونالدو في نفس الوقت ببطولة جيدة مع التانجو في كوبا أمريكا 2024 رغم العلامة الكاملة والتأهل لربع النهائي إلا أن ميسي حقق نفس رقم رونالدو السلبي بعدم النجاح في التسجيل بدور المجموعات لأول مرة في مسيرته بعدما شارك في لقاءين وغاب عن الثالث بسبب الإصابة التي تعرض لها في لقاء تشيلي.

إصابة في الثانية في الثالثة كانت مصير ميسي منذ وصوله إلى أمريكا وأخيرًا في بطولة كوبا أمريكا، حيث أكد ميسي أنه تحامل على نفسه منذ بداية البطولة لكن اتضح أن مقولته منذ 2019 أن الجسد لا يرحم مع مرور الوقت يصبح الأمر أكثر صعوبة بدأت في التحقق بعدما أتم النجم الأرجنتيني منذ أيام في البطولة بعامه الـ37 حيث بدا وأن الأرجنتين أصبح جاهزا دون "البرغوث" بعدما فاز في المباراة الأخيرة بدور المجموعات وقدم لقاء جيدا.

وقد يكون الصيف الحالي هو الأخير للثنائي الذي تنافس لأكثر من 20 عامًا على مدار تاريخ كرة القدم، حيث لم يؤكد أي منهم مشاركته في مونديال 2026 المقبل والذي قد يكون "الرقصة الأخيرة" بين الاثنين لكن قد تبدو وأن حدثت من على مقاعد البدلاء عمليًا لما قد يصل له من سن الثنائي حيث سيكون قائد البرتغال في سنه الـ41 وميسي على مشارف الـ40.

لكن يبدو أن مشاركة الثنائي المعتاد مؤخرًا مع منتخبي بلديهما في الوديات وتصفيات المونديال والمحافل الدولية رسالة وكأنهما يدفعان بعضهما البعض إلى مونديال 2026 الذي قد يشهد النهاية التي يتمناها كل عاشق لكرة القدم ولمحبي الثنائي باعتزالهما الكرة بشكل نهائي رفقة بعضهما البعض وفي مشهد مهيب.

دوري ابطال اوروبا

365Scores.comمزود من

الدوري السعودي

365Scores.comمزود من

الدوري الانجليزي

365Scores.comمزود من

الدوري الاسباني

365Scores.comمزود من