صراع الجبابرة بين إنجلترا وإسبانيا.. مَن يظفر بلقب اليورو؟
وصلت بطولة كأس أمم أوروبا يورو 2024 بألمانيا إلى خط النهاية بعد تحديد طرفي النهائي الذي سيشهد تواجد منتخبي إسبانيا وإنجلترا، على الملعب الأوليمبي ببرلين، غدًا الأحد.
شهر كامل من المباريات وصل إلى النهاية، تأهل منتخب إسبانيا بعد أداء هو الأفضل بين كل المنتخبات، دون خسارة، دون تعادل، بعلامة كاملة وباستحقاقية كاملة للوصول لتلك النقطة، بقيادة المدرب لويس دي لا فوينتي.
مهمة إسبانيا لن تكون سهلة، فهم سيواجهون منتخبًا يضم بين صفوفه العناصر الأفضل في العالم، وإن لم يُقنع المشجعين والمتابعين حتى بعد الوصول للنهائي، الحديث هنا عن منتخب إنجلترا بقيادة جاريث ساوثجيت.
يُعول منتخب إسبانيا بشكل أساسي على الثنائي الشاب لامين يامال ونيكو ويليامز، وهما لاعبان يجب على الإنجليز الحرص منهما، بعد أن تسببا في إزعاج دفاعات كل المنتخبات التي واجهاها حتى الآن في اليورو.
رقميًا يتفوق منتخب إسبانيا بفارق واضح على الإنجليز، لكنهم يُعانون أحيانًا في مركز رأس الحربة الذي يشغله ألفارو موراتا، نظرًا لإهداره عددا وافرا من الفرص، لكن بالحديث عن الأرقام نجد أن المنتخب الإسباني سجل 13 هدفًا مقابل 7 لنظيره الإنجليزي.
على مستوى التسديدات، منتخب إسبانيا يتفوق بفارق 42 تسديدة، حيث سدد لاعبوه 108 كرات، منها 37 على المرمى، مقابل 66 فقط لمنتخب إنجلترا، منها 19 فقط على المرمى، الأمر الذي يُبين أفضلية كاسحة لـ“لاروخا” على مستوى الفرص، ويبين أيضًا الأفضلية الهجومية لهم، وإن كان خط هجوم الإنجليز يضم فيل فودين، بوكايو ساكا، وهاري كين.
على مستوى المحاولات والهجمات تتفوق إسبانيا، على مستوى استعادة الكرات بعد فقدها يتفوق الإسبان، حتى في عدد الركلات الركنية، فيما يكمن الاستثناء الوحيد تقريبًا في نسبة استحواذ إنجلترا على الكرة، والتي تتفوق فيها على إسبانيا بفارق ضئيل.
منتخب إنجلترا نجح في تحقيق 3 انتصارات، وتعادل في 3 مباريات، وكان لركلات الجزاء دور مهم في عبوره إلى النهائي، بالانتصار على سويسرا بدور الربع بعد أداء مميز منهم، ويعاني ساوثجيت من معضلة تكمن في عدم إتاحة الفرصة لكول بالمر المتألق مع تشيلسي، الذي يثبت تألقه كلما حل بديلًا، لكنه لا يجد مكانًا له على أرضية الملعب سواء على حساب جود بيلينجهام أو فيل فودين.
أيضًا دور هاري كين الذي اعتاد عليه منذ سنوات كمهاجم يسقط لخارج منطقة الجزاء في كثير من الأحيان، ربما أنساه في تلك البطولة دوره الحقيقي والأساسي كمهاجم لإنهاء الفرص، وربما لولا إشراك أولي واتكينز في مباراة هولندا الأخيرة، لما تمكن الإنجليز من التأهل للنهائي، خاصة بعد هدفه المميز قبل نهاية اللقاء.
ويبرز الشاب لامين يامال جناح إسبانيا كأبرز اللاعبين المنتظرين في الموقعة النهائية، فهو يتمم عامه السابع عشر اليوم، وسيمثل التهديد الأول على مرمى إنجلترا، بعد نجاحه في تسجيل هدف ضد فرنسا، إضافة لصناعة هدفين في البطولة، ليصبح أصغر لاعب يسجل، أصغر لاعب يصنع، والأصغر فيما يتعلق بالمشاركة أيضًا في البطولة على مر التاريخ.