كيف يفوز المنتخب الأوليمبى بميدالية ملونة فى باريس؟
في المشاركة رقم 13 له في دورة الألعاب الأوليمبية يسعى المنتخب المصري لكرة القدم، أن يتوج بميدالية لأول مرة في تاريخ مشاركاته بالبطولة، حيث حقق منتخب مصر في أوليمبياد أمستردام عام 1928 المركز الرابع فى تلك النسخة، حيث فاز فى أول مباراة على تركيا 7-1، كما فاز على البرتغال 2-1 في ربع النهائي، قبل أن يخسر أمام الأرجنتين 6-0 فى نصف النهائي، وكرر المنتخب المصري الأوليمبى الإنجاز التاريخي وحصل على المركز الرابع في أوليمبياد طوكيو 1964، وكانت تلك المشاركة هى الأطول لمنتخب مصر وواحدة من النسختين الأفضل له فى الأوليمبياد، حيث خاض ست مباريات واحتل فى النهاية المركز الرابع.
ويسعى جيل المدرب البرازيلي روجيرو ميكالي صاحب الخبرات الأوليمبية وفضية أوليمبياد 2012 مع البرازيل، من الاستفادة من خبرات مدربه والتتويج بأول ميدالية لفريق كرة القدم في تاريخ مشاركات مصر وسط العديد من الصعوبات التي واجها في الفترة الماضية وأبرزها غياب بعض نجوم المنتخب الأول عن المشاركة وعلى رأسهم محمد صلاح، قائد المنتخب الأول ونجم ليفربول الإنجليزي.
عدم الاستهتار بالمجموعة والحسم قبل إسبانيا يضعنا على الطريق الصحيح
على عكس مباريات المنتخب دائمًا سيكون المباريات الأقل صعوبة في بداية مشوار الفريق ثم الختام سيكون مع الفريق الأقوى ليس في المجموعة بل في البطولة وهو منتخب إسبانيا حيث يلعب المنتخب الأوليمبي أول مباراتين ضد جمهورية الدومينيكان وأوزبكستان في أول جولتين ويختتم بمواجهة إسبانيا، لذلك على ميكالي الدخول بقوة منذ اللقاء الأول واللعب بسياسة النفس الطويل وعدم الاستهانة بحجم المنتخبين ثم أخذ لقاء إسبانيا في الاعتبار حال التفوق في أول لقاءين وحسم التأهل.
وإذا تمكن المنتخب المصري من حسم الفوز في أول مباراتين سيتأهل بشكل رسمي للمجموعة، وينتظره لقاء إسبانيا الذي قد يكون بنسبة كبيرة على صدارة المجموعة وقد يجعله يتصدر ويتجنب مواجهة خصم أقوى في الدور المقبل، وعلى رأسها اليابان ومالي واللذان يعتبران من أقوى الفرق الأوليمبية في هذه السن.
استغلال خبرات الننى وزيزو.. والاعتماد على طريقة متوازنة
كما أعلنت القائمة عن تواجد لاعبين فقط فوق السن مع المنتخب الأوليمبي وهما محمد النني وأحمد سيد "زيزو"، لاعب الزمالك، حيث يستعد ميكالي للاستفادة القصوى من خبرات الثنائي لكنه سيكون مدعما من قبل خبرات أخرى لدى أحمد نبيل "كوكا" الذى قد يغيب عن مواجهة منتخب مصر الأولى للإصابة، الذي لعب للمنتخب الوطني كما شارك مع المدير الفني للفراعنة حسام حسن بجانب خبراته الكبيرة التي اكتسبها مع الأهلي خلال الموسمين الماضيين.
وسيقع على كاهل النني حمل كبير في نقل خبراته خلال البطولات الدولية الكبيرة مثل الأوليمبياد، بجانب زيزو الذي يقدم دورا كبيرا مع الزمالك ومنتخب مصر في الفترة الماضية الذي سيتمثل في التعامل مع المباريات وضغط الجماهير وحجم المشاركة في البطولات الكبرى.
ويعتمد ميكالي في طريقة لعبه على 4- 3- 3 بالاعتماد على رباعي دفاعي متكون من أحمد عيد، عمر فايد، حسام عبدالمجيد وكريم الدبيس وسيكون أمامهم محمد النني متمثلا في عنصر الخبرة الذي سيلعب كرقم "8" بجانب محمد شحاتة المتوهج مع الزمالك الذي سيكون له الدور الكبير في وسط ملعب الفراعنة بالبطولة كرقم "6" وقاطع الكرات الأولى ومفسد هجمات الخصوم وبجواره أحمد نبيل كوكا، وفي الأمام الثلاثي زيزو وأسامة فيصل وإبراهيم عادل، نجم بيراميدز.
وستكون دكة بدلاء المنتخب لها عامل كبير في البطولة، حيث سيكون لدى ميكالي العديد من الأوراق الرابحة على رأسها محمود صابر واحد من أفضل لاعبي الوسط لدى المنتخب، وزياد كمال، نجم الزمالك، كما سيكون أمامه العديد من الخيارات في مركز الهجوم بوجود المحترف بلال مظهر، ومصطفى سعد "ميسي" والمتألق الفترة الماضية أحمد عاطف "قطة".
وسيعتمد ميكالي على لامركزية زيزو وإبراهيم عادل وهما أخطر مفاتيح المنتخب بل من أفضل الأجنحة في البطولة لتشكيل خطورة دائمة على الخصوم بجانب حرية محمد النني كلاعب رقم "8" وزيادته داخل منطقة الجزاء للاستفادة من قدراته التهديفية مع أسامة فيصل، كما ستكون جبهة إبراهيم عادل والظهير الدبيس هي الأقوى لتجانس الثنائي خلال معسكرات ميكالي الماضية.
وقد يلجأ ميكالي إلى تغيير طريقة اللعب، والتأمين الدفاعي للوصول لأبعد نقطة في البطولة بالاعتماد على طريقة 3- 4- 3 أو3- 5- 2 واستغلال قوة وسط ملعبه واستغلال قدرات محمد شحاته في المشاركة بأكثر من مركز والاعتماد على سرعات زيزو وإبراهيم عادل في الأمام.