نهائى الحلم.. كيف يعبر ميكالى كتيبة الديوك فى نصف نهائى الأوليمبياد؟
يسعى منتخب مصر الأوليمبي بقيادة قائده محمد النني ومدربه البرازيلي روجيرو ميكالي لكتابة تاريخ فريد في تاريخ الكرة المصرية بالوصول لنهائي الأوليمبياد في الدورة المقامة بباريس عندما يواجه أصحاب الأرض فرنسا في نصف نهائي منافسات كرة القدم مساء الإثنين في تمام الساعة العاشرة مساء بتوقيت القاهرة على ملعب "ليون".
وقدم رفاق النني وزيزو أداء بطوليا ضد باراجواي في ربع النهائي بعدما تعادلوا في الدقائق الأخيرة ثم سيطروا على اللقاء حتى ركلات الجزاء، الذي تألق فيها حمزة علاء، حارس مرمى نادي الأهلي، وقاد الفريق لنصف النهائي لأول مرة منذ 60 عامًا ما جعل الفراعنة قريبون من تحقيق ميدالية أوليمبية لأول مرة في التاريخ، بعد وجود فرصة اللعب على فضية أو برونزية حال الخسارة في لقاء نصف النهائي.
معركة فنية كبيرة ستجمع ميكالي مع المدرب المخضرم تييري هنري، أسطورة فرنسا السابق، والقادم بقوة في عالم التدريب والذي تولى منصب مدرب مساعد منتخب بلجيكا من قبل حيث يمتلك الديوك الفرنسية أقوى خط دفاع في البطولة بعد عدم تلقيه أي هدف خلال 4 مباريات سابقة، ويستعرض "الدستور" في تحليله كيف يعبر ميكالي كتيبة الديوك لنهائي الحلم على ملعب "حديقة الأمرا" معقل نادي باريس سان جيرمان.
الثبات على تشكيل باراجوى والأداء البطولى طريق مصر نحو السيطرة على خطورة فرنسا
أجرى ميكالي تغييرين على تشكيل الفراعنة خلال لقاء بارجواي بعدما أشرك أحمد نبيل "كوكا" في مركز الظهير بدلا من كريم الدبيس وتواجد في الوسط محمود صابر بجانب محمد النني ومحمد شحاتة ما جعل التشكيل متوازنا دفاعيا بشكل أكبر، باستغلال قدارت كوكا في الخروج بالكرة بجانب مهاراته في الدفاع واستغلال صابر في الزيادة العددية بوسط الملعب.
وقد يكون تشكيل باراجواي الأنسب للمدرب البرازيلي ضد فرنسا الذى يمتلك أقوى المنتخبات من حيث جميع الخطوط مع ثبات الثلاثي الأمامي زيزو وإبراهيم عادل على الجناحين وأماهما أسامة فيصل كماهجم وحيد حيث يمتلك الديوك وسط ملعب قويا لكن قد تكون الأفضلية للمصري بعد غياب أبرز لاعب وسط فى فرنسا ميليوت وهو اللاعب رقم "8" الأبرز في الزيادة العددية للديوك والذي يخرج كثيرًا بالكرة ويتواجد في مناطق الثلث الهجومي لمنتخب بلاده.
وبقيادة النني سيكون الأداء البطولي هو العامل الأبرز للفراعنة ضد الديوك بعد 120 دقيقة خيالية ضد بارجواي وخاصة من الدقيقة 71 بعد إحراز باراجواي هدف التقدم، ليقدم بعدها رفاق حمزة علاء مباراة رائعة حتى ركلات الترجيح أعادت الروح لجيل حسن شحاتة التاريخي مع منتخب الشباب وهو ما جعل خصم قوي من أمريكا الجنوبية يتراجع أمام الفراعنة طيلة 50 دقيقة حتى ركلات الجزاء.
زيزو فى الوسط لإعطاء سيطرة أكثر وقطة على الجناح
قام ميكالي بواحدة من أكثر التغييرات التي جعلت مصر تسيطر على لقاء بارجواي بعدما أعاد زيزو لوسط الملعب كرقم "8" في جهة اليمين وأخرج شحاتة وأدخل مصطفى عادل "ميسي" كجناح أيمن وخلفه أحمد "قطة"، ما جعل زيزو والنني يتحكمان بالطول والعرض على عملية بناء اللعب كما تميز زيزو في عملية الاختراق من جهة اليسار تارة وجهة اليمين تارة أخرى ما جعلت خطورته أكبر.
تميز ميكالي في هذا التغيير الذي جعل منتخب مصر يسيطر بشكل كبير على مجريات اللعب حتى جاء هدف التعادل بصناعة من "زيزو" الذي قدم مباراة كبيرة للغاية حتى خروجه متأثرًا بالإصابة في الدقائق الأخيرة من الشوط الثاني الإضافي، وضغط ميكالي بثلاثة لاعبين في جهة واحدة وكان اليمين بوجود قطة وميسي بجانب زيزو ما خطورة مصر أكبر مع وجود عادل وكوكا في الجبهة الأخرى وكان أيضًا يتواجد زيزو معهما.
ولجعل مصر أكثر خطورة منذ البداية قد يستغنى ميكالي عن صابر في الوسط مع جعل زيزو بجوار النني وشحاتة، مع تواجد "قطة" الذي يجيد في مركز الجناح منذ البداية وإجلاس محمود صابر كورقة رابحة على مقاعد البدلاء، مع إلزام زيزو على الدفاع في جهة اليمين التي تعتبر قوة المنتخب الفرنسي حيث يتميز فيها ظهيره الأيسر أدريان تروفيرت.
ثلاثى الكبار والركلات الحرة سلاح القوة للمنتخب الفرنسى
يضم المنتخب الفرنسي الأوليمبي أكثر 3 لاعبين مؤثرين فوق السن بالأوليمبياد بوجود مايكل أوليزي، نجم بايرن ميونخ الألماني وأخطر لاعبي الديوك على الإطلاق، بجانب القائد ألكساندر لاكازيت، مهاجم ليون والهداف، ومهاجم كريستال بالاس جون فيليب ماتيتا حيث ساهم جميعهم بجميع أهداف الديوك خلال البطولة الحالية.
ويعتمد هنري على طريقة لعب 4-3-1-2 بالاعتماد على أوليزي كلاعب حر تحت لاكازيت وماتيتا في الهجوم حيث يعتبر جناح بايرن ميونخ المنضم حديثًا هذا الصيف حلقة الوصل بين الوسط والدفاع وأخطر لاعبي الفريق كما يمتاز بتسديداته القوية والركلات الحرة التي ينفذها سواء ركنيات أو ركلات حرة مباشرة أو غيرة مباشرة.
ويعتبر سلاح الركلات الحرة سلاحا قويا للغاية للمنتخب الفرنسي ويعتمد عليه هنري بشكل كبير، مع استغلال طول قامة ماتيتا ولاعب دفاع فرنسا في التواجد بالكرات حيث دائمًا ما يقوم أوليزي بعرضيات موجه لمهاجم بالاس الذي يتميز بها خاصة في الركنيات الذي دائما مع يتواجد على القائم القريب في أبرز اللعبات.
بجانب ذلك تعتبر الجبهة اليسرى للمنتخب الفرنسي بقيادة أدريان تروفيرت الظهير الأيسر لنادي رين واحدة من أقوى الخطوط والذي يواجه فيها أحمد عيد وزيزو حمل كبير للدفاع ضدها، حيث يمتاز اللاعب الفرنسي بالاختراقات الكثيرة والعرضيات المميزة بجانب ميل ألكساندر لاكازيت في هذه الجبهة لتشكيل خطورة من الجبهة اليسرى للفرنسيين.