قبل قمة البريميرليج اليوم.. سبب العداء التاريخى بين ليفربول ومانشستر يونايتد
قمة الغضب، قمة الإثارة، قمة العراقة، أطلق عليها كما تطلق، لكنها بكل تأكيد المباراة الأهم في إنجلترا كل موسم؛ لما تحمله من عداء تاريخي بين ليفربول ومانشستر يونايتد.
يتجدد الصراع بين الفريقين في الدوري الإنجليزي مبكرًا هذا الموسم، عندما يستقبل اليونايتد نظيره الريدز في قمة الجولة الثالثة من البريميرليج.
العداء التاريخى بين ليفربول ومانشستر يونايتد
كلاسيكو إنجلترا، أو ديربي الشمال الغربي، أو حرب التاريخ والعراقة، أو مسميات مختلفة والمقصد هو واحد ليفربول ضد مانشستر يونايتد.
العداء التاريخي بين ليفربول ومانشستر يونايتد كانت بدايته بعيده تمامًا عن كرة القدم، هى تكاد أن تكون حربا أهلية أو غيرة شعوب، ليفربول كانت المدينة الأجمل والأفضل في إنجلترا، بسبب الميناء التجاري الذي يرسى فيه السفن ويجعل مدينة ليفربول هي الأغنى والأشهر في إنجلترا بعد العاصمة لندن.
حتى رد أهالي المدينة المجاورة، التي تبعد 30 ميلًا فقط عن مقاطعة الميرسيسايد، وتم إنشاء ميناء في مدينة مانشستر؛ ليتحول التطوير في مدينة مانشستر فقط حتى أصبحت ليفربول تشبه المدن الصناعية، وتسبب ذلك في حالات كثيرة من الفقر والبطالة، الأمر الذي تحول لكراهية بين الشعبين.
كان التنافس بين ليفربول وأنصار يونايتد شديدًا، ويرجع ذلك جزئيًا إلى حقيقة أن مانشستر يونايتد وليفربول سيطرا على كرة القدم الإنجليزية، وهما الناديان الأكثر نجاحًا في البلاد وتحقيقا للألقاب.
يعد الصراع على زعامة الكرة الإنجليزية أحد أهم الأسباب كراهية فريقي مانشستر يونايتد وليفربول، فكل من جماهير الفريقين يرى نفسه الأفضل على مستوى الكرة الإنجليزية، سواء كان محليا أو قاريًا.
بدأت الكراهية والعداوة بين المدينتين من القرن التاسع عشر، لأسباب غير رياضية إلى أن وصلت إلى الرياضة، وفي أول مباراة بين الفريقين في عام 1894 انتصر ممثل مدينة ليفربول بنتيجة 2-0.
ومن شدة الكراهية بين الفريقين، رفعت جماهير ليفربول ذات يوم لافتة كُتب فيها "لا تفجروا العراق.. فجروا مانشستر".
بقي اليونايتد سنوات طويلة في دوري القسم الثاني في مرحلة ما قبل الحرب العالمية الأولى، بينما استقر ليفربول معظم هذه السنوات في دوري القسم الأول.
كان التفوق لليفربول بشكل قاطع بين الحربين العالميتين الأولى والثانية، إذ استطاع الريدز حسم 3 ألقاب دوري قبل نهاية الحرب، بينما توقفت إنجازات اليونايتد عند لقب واحد لكأس الاتحاد.
مع نهاية حقبة الستينيات اقتربت المنافسة وأصبح الناديان من المنافسين دوما على لقب الدوري المحلي، أما أوروبيا فقاد "مات باسبي" اليونايتد للحصول على أول لقب أوروبي في موسم 1968 كأول فريق إنجليزي يحقق البطولة.
عاد ليفربول بعد 9 سنوات من تحقيق مان يونايتد لقب دوري الأبطال حين حقق 4 بطولات أوروبية خلال 8 سنوات من عام 1976 حتى عام 1984.
مع بداية السبعينيات، وقدوم بوب بايزلي مدربا لليفربول، تحول الريدز إلى عملاق أوحد لا يمكن إيقافه، وحصد كل شيء؛ وفي 20 عاما أصبح منفردا بصدارة ألقاب الدوري "18 لقبا"، والمنفرد بصدارة الأندية الإنجليزية في أوروبا "4 ألقاب دوري أبطال".
أليكس فيرجسون باعث نهضة اليونايتد
وتوقفت إنجازات اليونايتد محليا وأوروبيا بدرجة كبيرة، إلى أن جاء الأسكتلندي الشهير أليكس فيرجسون.
توقفت سلسلة ليفربول من عام 1990 في تحقيق الدوري الإنجليزي، حينما كان الأول على إنجلترا بـ18 لقبا وأقرب ناد له كان أرسنال وإيفرتون اللذان لديهما 9 ألقاب دوري، ولكن عاد مرة أخرى ليفربول بتحقيق دوري أبطال أوروبا في عام 2005.
بعد أن حقق مان يونايتد اللقب الثاني على التوالي في عام 1994 رفعت جماهير ليفربول لافته كُتب فيها مع السلامة مان يونايتد، عودوا لنا عندما تحصلون على 18 لقبًا في الدوري في رسالة إلى فارق الـ9 ألقاب بين الفريقين في ذلك الوقت.
انتظرت جماهير اليونايتد 15 عامًا لترد على جماهير ليفربول في موسم 2008 /2009 وكان البطل مان يونايتد الذي حقق 18 بطولة متعادلًا مع ليفربول: لقد قلتم لنا عودوا عندما نكون 18 لقبا، نحن عدنا الآن.