على درب الجوهرى والمعلم.. حسام حسن يكتب بداية نموذجية له مع المنتخب الوطنى
كتب حسام حسن المدير الفنى للمنتخب الوطنى الأول لكرة القدم، بداية نموذجية فى أول ولاية له مع المنتخب الوطنى الأول لكرة القدم، بعدما خالف كل التكهنات التى لاحقته منذ توليه مسئولية قيادة منتخب مصر فى شهر فبراير الماضى، حيث قاد الفراعنة فى ٨ مباريات حقق خلالها الفوز فى ٦ وتعادل فى مباراة وخسارة واحدة فى مبارة ودية أمام منتخب كرواتيا وصيف مونديال ٢٠١٨ وصاحب برونزية كأس العالم الأخيرة فى قطر، ونجح فى قيادة المنتخب للتأهل لبطولة الأمم الإفريقية رسميا والمقرر لها فى المغرب 2025.
وبات حسام حسن فى تحد جديد مع نفسه أولا قبل الآخرين، بعدما كتب البداية الأفضل له مع الفراعنة، ما يحتم عليه مزيدا من الهدوء وعدم الدخول فى صدامات هنا وهناك مع منتقديه أو مريديه، حتى يستمر فى تحقيق الإنجازات مع الفراعنة كمدير فنى مثلما فعلها كلاعب.
السير على خطى الجوهرى وشحاتة
وسار حسام حسن على خطى أستاذه الراحل محمود الجوهرى، وكذلك المعلم حسن شحاتة صاحب البطولات والإنجازات مع الفراعنة، حيث تخطى العميد الرقم القياسي السابق الذى حققه الراحل محمود الجوهرى، بقيادة الفراعنة للفوز فى ثلاث مباريات متتالية بالتصفيات الإفريقية عام ٢٠٠٢، حيث وصل حسام حسن للمباراة الرابعة على التوالي فى التصفيات بالفوز على موريتانيا فى الجولة الرابعة من التصفيات المؤهلة لبطولة أمم إفريقيا ٢٠٢٥.
ويحتاج حسام حسن للتحلى بالصبر والحكمة، حتى يتجاوز المرحلة الأولى له مع منتخب مصر، مثلما فعلها حسن شحاتة من قبل فى بداية مهمته مع منتخب مصر عندما فضل الصمت أمام الانتقادات التى كانت توجه له من أقرب الناس وكان فى مقدمتهم أحمد شوبير الذى كان يشغل منصب نائب رئيس اتحاد الكرة، حتى توج منتخب مصر بأول بطولة له تحت قيادة حسن شحاتة فى عام ٢٠٠٦، حيث جاء رد شحاتة على الجميع داخل الملعب، بقيادة منتخب مصر لتحقيق بطولة أمم إفريقيا، ثم الحفاظ على اللقب فى نسختى ٢٠٠٨ و٢٠١٠.
يهاجم مثل المعلم ويدافع كالجنرال
جمع حسام حسن بين طريقتى الراحل محمود الجوهرى، وحسن شحاتة، بعدما قدم بعض المباريات بطريقة هجومية، وأخرى بطرق دفاعية أعادت للأذهان طريقة الراحل محمود الجوهرى الدفاعية التى كان يلجأ إليها بسبب الفارق الكبير فى المستوى بين الفراعنة وبعض المنتخبات القوية التى يواجهها، خاصة فى مونديال ١٩٩٠، فى الوقت الذى شاهدنا حسام حسن يقدم كرة هجومية فى مباريات أخرى، ما يعنى أنه استفاد أيضا من حسن شحاتة الذى كان يميل دائما لتقديم الكرة الهجومية مع منتخب مصر، ويلجأ فى بعض الأحيان للكرة الدفاعية فى أضيق الحدود.
ورغم تواضع مستوى المنتخبات التى واجهها منتخب مصر تحت قيادة حسام حسن حتى الآن، إلا أن المستوى الفنى الذى قدمه، والنتائج الجيدة التى تحققت، هى بداية جيدة يمكن لحسام حسن البناء عليها، إذا تمكن من تنحية كل ما يكتب أو يقال عنه جانبا وكرس كل تركيزه فى كيفية استثمار الانطلاقة الجيدة له مع منتخب مصر، من خلال التركيز فى عمله فقط وعدم الانشغال بما يقال عبر السوشيال ميديا أو يكتب فى الصحف والمواقع.
استقطاب النجوم
ويحتاج حسام حسن لإعادة التفكير فى كيفية التعامل مع النجوم، خاصة المحترفين، حتى يضمن ولاءهم خلال فترة تواجده كمدير فنى، دون عناد أو كبر، قد يكلفه كثيرا كمدير فنى، يحتاج لإخلاص كل لاعب سواء محترفا أو محليا، دون الدخول فى صدامات مع النجوم، قطعا ستكون نتائجها غير مرضية.
وحسنًا فعل حسام حسن عندما وافق على طلب محمد صلاح قائد الفراعنة، وإدارة نادى ليفربول، بإعفاء اللاعب من السفر مع الفراعنة إلى موريتانيا واللعب على النجيل الصناعى، وهو القرار الذى قد يزيل أى رواسب أو خلافات بين المدير الفنى واللاعب، على خلفية البداية غير الجيدة فى التعامل بين الطرفين فى بداية تولى حسام حسن مهمة قيادة الفراعنة.
ما بين التدليل والتقدير، سيكون حسام حسن طوال الوقت مطالبا بالتعامل مع النجوم بشىء من الوسطية والحزم فى الكثير من الأمور، حنى يضمن ولاءهم ويحافظ على تواجدهم حوله فى مهمته القادمة، سواء فى تصفيات كأس العالم ٢٠٢٦ أو فعاليات بطولة أمم إفريقيا ٢٠٢٥ التى تستضيفها المغرب.