شوقى غريب: أسعى لإعادة أمجاد غزل المحلة.. والجمهور سندى فى تحقيق النجاح
عاد شوقى غريب "الفلاح الفصيح" كما يحلو لمحبيه أن يلقبوه، من حيث أتى فى بلده مدينة المحلة، لكن هذه المرة كمدير فنى للمساهمة فى إعادة فريق الغزل للطريق الصحيح، بعد حالة من الترنح فى بداية مسابقة الدورى الممتاز للموسم الجاري، على أمل أن تظهر بصمات غريب سريعًا على هذا الفريق والمساهمة فى تواجده ضمن الفرق التسعة التى ستخوض مباريات الدور الثانى للتنافس على القمة، وليس ضمن الفرق التسعة التى ستعانى من أجل الابتعاد عن الهبوط.
تحدثنا مع غريب حول تلك الخطوة الجريئة فى ظل صعوبة موقف المحلة بالدورى وجمع 4 نقاط فقط فى 4 مباريات، وكيفية التغلب على المشاكل التى تواجه فريقه الجديد، فى الحوار التالى.
بداية كيف ترى مدى قناعتك بهذه الخطوة الصعبة؟
بعيدًا عن موقف الفريق فى جدول الدورى والأزمات التى واجهت الجهاز الفنى السابق، أنا سعيد بعودتي للمحلة بلدى الذي له فضل على شوقى غريب منذ أن كان لاعبًا، وكان حلمي في يوم من الأيام أدرب بيتي، من أجل رد الجميل لهذا الفريق الذى صنع اسم شوقى غريب".
إذن هل تأخرت تلك الخطوة من وجهة نظرك؟
كل شىء بأوانه، عدت للمحلة بعد 30 سنة تدريبا، هى مدة وجودي خارج المستطيل الأخضر منذ أن قررت اعتزال كرة القدم، طوال هذه الفترة أنا سعيد بمشواري التدريبي مع المنتخبات والأندية، بما فيه من إيجابيات، وكذلك إخفاقات، حققت إنجازات للمنتخبات، مثل برونزية كأس العالم، وأمم إفريقيا مع المنتخب الأوليمبي، ولم يحالفنى التوفيق فى مهمتى مع المنتخب الأول لظروف يعلمها الجميع".
وهل عرض عليك تولى المهمة من قبل؟
لم يعرض علي تولي تدريب الفريق سوى مرة واحدة عام 2011، عندما كنت مدربا عاما لمنتخب مصر مع كابتن حسن شحاتة، ولم أرفض تولي المهمة، لكن الأمور لم تكتمل من جانب إدارة الفريق حينها”.
معنى كلامك أنك كنت ترغب فى قيادة غزل المحلة.. هل كان التأخير لأسباب مالية؟
أتفق معك أن هذه الخطوة تأخرت كثيرًا، لكن لم أدرب المحلة من قبل لأسباب أخرى ليست مالية، وسعيد بالصرح الموجود حاليا، الاستاد والملعب بعد التجديد، ربما جاء التعاقد مع المحلة فى الوقت المناسب، برغم ما يحتاجه الفريق، لكن يظل لديه تاريخ بطل الدوري وثاني إفريقيا، أتمنى هذا التاريخ يعود مرة أخرى".
ماذا يحتاج فريق الغزل من أجل العودة للمنافسة على المركز الأولى فى الدورى؟
بعيدًا عن حاجة الفريق لتدعيم صفوفه ببعض الصفقات التى ستتم مناقشتها مع مجلس الإدارة خلال يناير المقبل، أتمنى أن أرى جماهير غزل المحلة في ملعب المحلة ملعب الرعب، كما يسمي، لأن الجمهور هو المحرك الأساسى للاعبين، والدافع الأول من أجل الفوز وتحقيق الانتصارات، خاصة فى المباريات المهمة، التى يخوضها الفريق على ملعبه، خاصة أن غزل المحلة معروف أنه ناد عظيم بجماهيره على مر العصور.
على ذكر الصفقات.. هل كانت هناك شروط معينة من جانبك لقبول المهمة؟
إطلاقًا، لم يكن هناك أى شروط، سواء مالية أو غير ذلك، إنما الأمر من البدالية إلى النهاية هو رد للجميل لهذا المكان الذى صنع اسم شوقى غريب، ومحاولة لصناعة كوادر جديدة في التدريب.
إذن هناك مشروع ما فى أجندة شوقى غريب؟
وجودي في نادى غزل المحلة، هدفه الأساسى، خلق كوادر تدريبية جديدة تفيد النادي فيما بعد، وأسعد لحظة بالنسبة لي أن أكون وسط أهلي وأسرتي فى مهمة جديدة، لدي مشروع كبير لتطوير كل شيء داخل غزل المحلة، على جميع المستويات التدريبية، داخل الفريق الأول، وكذلك قطاعات الناشئين.
كيف ترى الفارق بين شوقى غريب كابتن فريق غزل المحلة قبل 4 عقود وكونك مدربًا الآن؟
هناك فارق كبير بين كوني لاعبا وقائدا لفريق غزل المحلة فى عصره الذهبى، والآن كمدرب لغزل المحلة، وأنا لاعب مسئول عن نفسي فقط، وبعدما أصبحت قائد الفريق كنت مسئولا بشكل جزئى، بينما الآن الوضع مختلف تمامًا، كونى مدربا مسئولا عن مجموعة كبيرة من اللاعبين، بالتأكيد أنا المسئول الأول والأخير عن كل صغيرة وكبيرة تخص فريق كرة القدم.
وماذا عن النتائج خلال الفترة المقبلة؟
الأمر لا يتعلق بالفوز فى كل المباريات أو خسارة كل اللقاءات، لكن الأهم إعادة اسم غزل المحلة مرة أخرى إلى مكانته الطبيعية، فى مرتبة متقدمة بجدول الدورى والمنافسة على البطولات التى تنظم داخليًا، سواء كأس مصر أو كأس الرابطة، مع المنافسة على الدورى والتطلع للمشاركات الإفريقية.
جماهير المحلة تعول عليك كثيرًا فى ظل إنجازاتك مع المنتخبات الوطنية؟
من حق الجماهير أن تحلم بأن ترى فريقها فى مكانة متميزة، الإنجازات التي حققتها مع المنتخبات يعود الفضل فيها، في الأول والآخر إلى غزل المحلة، لأنه بيتي وتعلمت منه الكثير.
أخيرًا ماذ عن أمنية شوقى غريب فى مهمته الجديدة؟
أتمنى عودة الجماهير لملء مدرجات استاد غزل المحلة من جديد، حتى يكون ذلك دافعا قويا، لأن يعود ملعب المحلة لاستقبال مباريات المنتخبات الوطنية، لأن المنتخبات تبحث عن جماهير تشجعها، وهذا هدف الإدارة برئاسة وليد خليل، ويجب أن ندعمه في هذا، لأن التطوير الذي يحدث في غزل المحلة الآن غير مسبوق، وسيكون له تأثير كبير على مستوى الفريق.