4 ملفات تطارد مجلس إدارة الزمالك خلال فترة الانتقالات الشتوية
ينتظر مسئولو نادي الزمالك العديد من الملفات خلال الفترة المقبلة مع قدوم يناير على صعيد ملف كرة القدم في ظل المنافسة على أكثر من بطولة محلية وقارية وضغط اللقاءات المنتظر، الأمر الذي يتطلب توفير مناخ من الهدوء والاستقرار، ما يساعد في التتويج، وتكمن المشكلة في الأزمة المالية الطاحنة التي يمر بها النادي التي تهدد حسم وإنهاء تلك الملفات.
يأتي على رأس تلك الملفات التجديد لنجوم الفريق، وهم: أحمد سيد زيزو وعبدالله السعيد وحمزة المثلوثي وسيف الدين الجزيري، إلى جانب عمر جابر ومحمود حمدي الونش، ورغم وضع كل التركيز على أحمد زيزو والحصول على توقيعه والضغط الجماهيري، لكن هناك قائمة بعدد كبير من اللاعبين الآخرين، ويتخوف مسئولو الأبيض من تأثر بعض اللاعبين حال تأخر التجديد لهم وإمكانية توقيعهم لأي ناد آخر.
لاعبو الزمالك من الأساس في حالة من الغضب الشديد بسبب المستحقات المالية المتأخرة، حيث سبق أن أبلغ حسين لبيب رئيس النادي اللاعبين في آخر جلسة معهم بحصولهم على المستحقات مع نهاية شهر يناير المقبل وصارحهم بالأزمة المالية التي يمر بها النادي وصعوبة توفير سيولة مالية في الفترة الحالية، لكن الأمر قوبل بالغضب من جانب الإدارة.
وسيكون المجلس مجبرا في المقام الأول على سداد المستحقات المالية المتأخرة للاعبين قبل التجديد لأي لاعب، خاصة أن الجميع سيطالب بكل مستحقاته المتأخرة قبل أي شيء، ما يزيد من الأعباء المالية على النادي.
ويواجه مجلس الزمالك مشكلة أخرى متعلقة بإمكانية إيقاف القيد في أي لحظة بسبب استمرار قضية الثنائي البرتغالي جايمي باتشيكو مدرب الفريق السابق والتونسي فرجاني ساسي لاعب الفريق السابق، حيث لجأت الإدارة في الفترة الماضية إلى سياسة مد الأجل لأطول فترة حتى يتم توفير سيولة مالية، لكن موقف الإدارة صعب في القضيتين، ورفض فرجاني وباتشيكو الحل الودي.
باتشيكو يحق له الحصول على 950 ألف يورو، كما يحق لفرجاني الحصول على 400 ألف دولار، وبات الزمالك مجبرا على دفع المستحقات للثنائي دفعة واحدة لمنع الوقوع في عقوبة إيقاف القيد، خاصة أن الزمالك وصل لآخر مرحلة التقاضي في القضيتين لدى المحكمة الفيدرالية السويسرية.
ويحاول مسئولو القلعة البيضاء إقناع الثنائي بتقسيط المبلغ لباتشيكو وفرجاني في شهر يناير المقبل كحل أخير والاتفاق على مواعيد محددة لجدولة تلك المستحقات في ظل صعوبة دفع المبلغ مرة واحدة وسط الأعباء المالية الكبيرة على النادي.
في سياق آخر، سيكون على رأس الملفات الأخرى حسم الصفقات الجديدة، خاصة أن الزمالك يحتاج لأكثر من صفقة والتدعيم في عدة مراكز لسد النقص، على رأسهم خط الوسط والجناح إلى جانب الهجوم، لا سيما أن بعض الصفقات التي أبرمها النادي مطلع الموسم الجاري لم تظهر بالشكل المطلوب وتتعرض للانتقادات بشكل كبير، خاصة كونراد ميشالاك الذي يصل راتبه إلى مليون و400 ألف دولار ويتحمل النادي منها 700 ألف دولار.
ولم يترك أي لاعب من بين الصفقات الجديدة بصمة سوى المغربي محمود بنتايج فقط في الوقت الذي لم يظهر أي دور ملموس لأي صفقة أخرى، الأمر الذي زاد من حجم الضغوطات على الإدارة بضرورة الإحلال والتجديد على مستوى الصفقات الجديد وضم لاعبين مميزين، خاصة على صعيد الأجانب لا سيما أن السويسري كريستيان جروس مدرب الفريق يرى أن الأجانب داخل الفريق مستواهم مشابه بشكل كبير للاعبين المحليين والمقابل المادي الكبير الذي يحصلون عليه أعلى من إمكاناتهم.