مانشستر يونايتد وسولشاير.. السؤال لم يكن صحيحًا من الأساس
إذا أردت الحصول على حل لمشكلة ما أو إجابة قاطعة لأمر يشغل بالك أو يعطلك عن الوصول لما تريد فالأمر لن يكون صعبًا، فقط عليك اختيار السؤال الصحيح والإجابة عليه بشكل "صحيح" لتصل إلى الحل؛ أما إذا كان الأمر يتعلق بسقوط مانشستر يونايتد واقترابه من مراكز الهبوط لدوري الدرجة الأولى تشامبيونشيب بفارق نقطتين فقط، فالأسئلة كثيرة ومعقدة، لكن يجب الاختيار بدقة، والتمعن فيما يكمن خلف الأسئلة والإجابات معًا.
السؤال الأول.. هل
كان مورينيو مظلومًا؟
قبل بضعة أيام خرجت
صحيفة صن الانجليزية لتكشف عن أن جوزيه مورينيو، رفض إبان تواجده في منصب المدير الفني
لمانشستر يونايتد التعاقد مع البرازيلي فريد، من شاختار دونتسيك الأوكراني؛ وقبلها
برأت صحيفة ميرور ساحته من الاتهام الذي لاحقه لعدة أشهر كأنه جريمة شرف؛ وهو رفضه
التعاقد مع فيرجيل فان دايك، مدافع ليفربول الحالي، وساوثهامبتون السابق، من أجل ضم
ليندلوف.
قبل التمعن في أي
شيء، لنتعمق قليلًا في فترة مورينيو مع مانشستر يونايتد؛ البرتغالي أنهى أول مواسمه في المركز السادس برصيد 69 نقطة جمعها من 18 انتصارًا
و15 تعادلًا؛ وقبل بداية الموسم ضم بول بوجبا من يوفنتوس، وهينريك مختاريان من بروسيا
دورتموند؛ وإريك بايلي من فياريال، وزلاتان إبراهيموفيتش في صفقة انتقال حر، وحقق لقب
الدوري الأوروبي، وكأس الاتحاد الانجليزي.
أي أن الصفقات التي
استقدمها مورينيو في أول مواسمه كلفت النادي 185 مليون يورو؛ فيما دخل خزينة النادي
47.15 مليون يورو قيمة صفقات الرحيل عن الفريق.
وفي الموسم التالي
انضم لصفوف الفريق روميلو لوكاكو، ونيمانيا ماتيتش، وفيكتور ليندلوف، وأليكسس سانشيز؛
مقابل رحيل هينريك مختاريان، وعدنان يانوزاي، وأندرياس بيريرا، وزلاتان إبراهيموفيتش،
وواين روني، بجانب الإعارات.
وتكلفت صفقات الفريق
198.4 مليون يورو، مقابل 45.5 مليون يورو دخلت خزينة النادي للصفقات التي استغنى عنها
النادي.
هذا الموسم كان الأفضل
لمانشستر يونايتد منذ رحيل أليكس فيرجسون، المدير الفني الأسطوري للفريق إذ احتل المركز
الثاني برصيد 81 نقطة، وودع دوري أبطال أوروبا من دور الـ16 على يد إشبيلية.
الحقيقة أن مورينيو
لم يكن مظلومًا كما يصور شيوخ الدفاع عنه، وأولئك اللذين يمجدون فيما قدمه مع ريال
مدريد وإنتر.
مورينيو حصل على أكبر
الدعم الممكن من إدارة مانشستر يونايتد ماليًا، إذ تكبدت خزينة النادي 383.4 مليون
يورو قيمة للصفقات التي ضمها، مقابل 92.65 مليون يورو دخلت خزينة النادي مقابل رحيل
اللاعبين في أول موسمين فقط.
وفي الموسم الأخير
قبل رحيله استقدم مورينيو صفقات بـ82.7 مليون
يورو دفعها الفريق في فريد "الذي جاء للنادي لأن الفريق لم يجد أحدًا لضمه،
كما كشفت بعض التقارير الصحفية، مقابل 30.55 مليون يورو دخلت خزينة النادي للراحلين.
مورينيو لم يعاني من أزمات فنية في مانشستر يونايتد فقط، بل الأمور وصلت لماهو
أكبر من ذلك؛ في ظل تدهور المستوى أصبحت الثقة مفقودة بينه وبين إدارة النادي
وقطعت حلقة الوصل بينهما خاصة في ظل الأزمات التي حدثت داخل غرفة خلع ملابس
الفريق؛ فمورينيو أراد إسقاط كل مراكز القوى، خاصة بوجبا، وهو مارفضه إد وودورد
الذي هو أساس مراكز القوة داخل النادي؛ أغلب الظن أن الفرنسي هو النجم الذي طلب من
إدارة النادي إقالة مورينيو وتسبب في غليان غرفة خلع الملابس ضده.
السؤال الثاني.. لماذا أوليه جونار سولشاير؟
بعد رحيل مورينيو، أسندت إدارة النادي تدريب الفريق لأوليه جونار سولشاير، باتفاق
استعارة من نادي مودلي النرويجي واستمر مع الفريق 4 أشهر؛ لعب خلالها 19 مباراة، فاز
في 14 وتعادل في 2 وخسر 3 مباريات، وسجل الفريق معه 40 هدفًا.
دون الإطالة في تفاصيل المباريات التي خاضها، فإن سولشاير لم يقدم أي طفرة أو حتى
فكرة تكتيكية واحدة مع الفريق طوال الفترة المؤقتة؛ بل كان الاعتماد بشكل أساسي
على الارتكان للدفاع وإغلاق المساحات، واللعب على الهجمات المرتدة بكرة طولية
واحدة نحو روميلو لوكاكو وإفراغ المساحة لمن يأتي من خلفه؛ نعم هو بالضبط ماورد
إلى ذهنك عزيزي؛ سولشاير اعتمد على نفس الطريقة التي انتهجها مورينيو في أغلب
مبارياته، خاصة الكبيرة منها، بدون أي إضافة ولكن الفريق كان يشعر براحة أكبر.
الحقيقة أن ماقدمه مانشستر يونايتد في الفترة المؤقتة لسولشاير لم يكن له أي علاقة
بكرة القدم لامن بعيد ولا من قريب؛ كل ماهناك أن الضغط ابتعد، فكان الفريق في تلك
الفترة قد خسر كل شيء تقريبًا لم يعد لديه سوى دوري الأبطال وآماله في هذه البطولة
حاليًا لا تتعدى الأداء المشرف في الأدوار الإقصائية؛ كما أن الأزمات التي سقط
فيها مورينيو مع عدد من لاعبي الفريق مثل بوجبا، وفالنسيا، بجانب الانخفاض الواضح
لمستوى لاعبين أمثال ماركوس راشفورد، وأنطوني مارسيال، كانت عاملًا مهما في
التعجيل برحيل البرتغالي.
دعنا بعيدًا عن مورينيو، سولشاير كان تعاقده مع الفريق يقتصر على ستة أشهر ينهي
فيها الموسم ثم يعد من حيث أتى؛ الحقيقة أنه أسندت إليه مسئولية أكبر منه، وعُين
للفريق مدربًا دائمًا.
في بداية الموسم
الحالي، استقدم سولشاير هاري ماجواير من ليستر سيتي لحل مشكلة الدفاع، وأرون وان
بيساكا للتخلص من الظهيرين الميتين إكلينيكيًا- آشلي يونج، وأنطونيو فالنسيا-
ودانيل جيمس لتطوير الأداء الهجومي وإضافة عنصر شاب لدماء الفريق، بجانب تصعيد
ماسون جرينوود؛ ميركاتو كلف أولدترافورد 159 مليون يورو.
أما على الجانب
الآخر فرحل عن الفريق، روميلو لوكاكو، وأليكسس سانشيز، وماتيو دارميان، وكريس سمولينج،
وأنطونيو فالنسيا، وأندير هيريرا، وجيمس ويلسون بعيدًا عن بعض الشباب الذين خرجوا
في إعارات، ودخل خزينة النادي مقابل هذه الصفقات 69.5 مليون يورو.
سولشاير لايمكن إلقاء اللوم عليه في الحالة الفنية السيئة التي ظهر عليها الفريق منذ
بداية الموسم إذ انتصر في الجولة الأولى على تشيلسي في ليلة لايمكن وصفها سوى
بالخزعبليات التي لاتقترب للمنطق بأي شيء، لعب البلوز وقدموا كل شيء وأحرز لاعبو
مانشستر 4 أهداف؛ ثم في الجولة الخامسة فاز على ليستر سيتي؛ مقابل 3 تعادلات، و3
هزائم.
لأن سولشاير لم
يكن أساسًا الإجابة على سؤال كيف يعود مانشستر يونايتد لسابق عهده أو حتى هو صاحب
الوصفة السحرية للعودة إلى المنافسة على الألقاب.
في إحدى الحصص
التدريبية مع فريق مودلي، كان سولشاير يقف في منتصف الملعب يوجه تعليماته للاعبي
فريقه، وكان حديثه واضحًا: "أي تسديدة، من يحصل على فرصة للتسديد فليسدد،
أنتم تقتربون للمرمى ولا تسددون وتكتفون ببعض التمريرات اللعينة ؛ إذا أردتم تسجيل
الأهداف فقط سددوا".
حديث سولشاير للاعبي مودلي وإن كان صعب الاعتماد عليه كمرجع واضح لتفكير سولشاير التدريبي،
إلا أنه يوضح أن سولشاير ليس من المدربين أصحاب الفلسفة في الكرة؛ ولا يمتلك فكره
الخاص الذي يمكن أن يبني عليه أحد الأندية جيل قادم يمكنه المنافسة.
سولشاير يعتمد على كرة قدم مباشرة، إن اعتبرنا مايقدمه مع الفريق له علاقة بما يسمى
كرة القدم من الأساس، ولكن الحلول الثانية دائمًا مفقودة لدى الفريق، لا خطط بديلة
في حالة فشل إحدى تكتيكاته التي لايراها أحد سوى المدعو إد وودورد، المدير
التنفيذي للنادي ولنا حديث آخر عنه لاحقًا.
سولشاير اعتمد في وسط الملعب بأغلب مباريات الموسم الحالي على سكوت ماكتومناي
وبجواره فريد أو بوجبا، أو نيمانيا ماتيتش-بدون عقله- وأمامهما خوان ماتا، أو
ماتبقى من "ماتا" واختار أن يضع دانيل جيمس على الجناح بدلًا من توظيفه في نقل الكرة من وسط
الملعب والاعتماد على سرعته ومهارته في الخروج بالفريق من حالة الضغط، رغم كل هذا
فإن سولشاير لديه مايرفع عنه أغلب المسئولية، سأخبرك بهذا في السطور التالية.
أما في الخط الهجومي فحدث ولا حرج، راشفورد بلاتركيز، وإصابات مارسيال ولينجارد
المتكررة، فأصبح الفريق بلا فريق.
"فلسفته تقوم على الاستحواذ على الكرة والسيطرة وتسجيل الأهداف؛ ورغم أنه كان
مهاجمًا إلا أنه حريص على حماية منطقة الجزاء والدفاع"؛ كان هذا تعليق أليكسس
سانشيز عن طريقة سولشاير التدريبية، الحقيقة أن لايخفى على أحد انخفاض نوعية
اللاعبين لدى مانشستر وأنه لن يمكنك الاستحواذ على الكرة والسيطرة بأشباه بوجبا
ونيمانيا ماتيتش، وخوان ماتا، في حين أن الأدوار الدفاعية لللاعبي الوسط باتت
معدومة في ظل فشل الأول في تأديتها وضعف مستوى الثاني مؤخرًا.
هنا تكمن أكبر أزمات سولشاير؛ فهو لايملك الأدوات التي تؤهله للعب كرة القدم
بالشكل الذي يريده؛ هنا يأتي دور الخطة الثانية أو البديلة، وهي التي يجب أن
يمنحها نفس القدر من الأهمية الذي يمنحه للخطة الأساسية؛ هذا مايجعل الشخص مدربًا
من الأساس، إذا استقدمت أي من مدربي الناشئين سيخبرك كيف تلعب كرة قدم مباشرة بشكل
بسيط دون أي مجازفات، ولكن الصعوبة في كرة القدم أن تنفذ تكتيكاتها المعقدة بشكل
بسيط لدرجة تصعب الأمور على منافسيك.
السؤال الثالث.. ماذا
يريد إد وودورد؟
إذا وضعك حظك السيء في موقف استخدام محرك البحث الشهير "جوجل" للبحث عن
إدو وودورد فإنه لابد أن تستوقفك 3 أسئلة متداولة بين مستخدمي جوجل عن هذا الرجل.
الأول هو ماذا يستحق إد وودورد؟ الإجابة عن هذا السؤال تكمن في عقل كل مشجع
لمانشستر يونايتد في كل ليلة تعيسة قضاها يشاهد تاريخ نادي ينسف على يد تجارب
فاشلة؛ وإدارة وضعت كل شيء في يد رجل لايفقه أي شيء في كرة القدم ولا حتى يجيد
التعامل اقتصاديًا في كرة القدم وكلفه خسارات كبيرة فقط لأنه يريد أن تمشي كل
الأمور على هواه فقط.
السؤالين الثاني والثالث
يتحدثان عن هوية مدير مانشستر يونايتد، والإجابة هي ببساطة "إد وودورد".
لكن السؤال الذي يجب أن يطرحه إد وودورد يوميًا على نفسه بعد استيقاظه، أين هو
المشروع الذي سأنفذه؟ أين المشروع الملعون؟
الحقيقة أن وودورد، منذ توليه منصب المدير التنفيذي، والفريق يعاني من أزمات
عديدة؛ سواء على الناحية الكروية بتدخله الواضح في الصفقات ودخوله في صدامات شديدة
مع المديرين الفنيين وخاصة جوزيه مورينيو، والذي وصل به الأمر لرفضه استقدام أي
صفقة يطلبها مورينيو بحجة أن الصفقات التي استقدمها البرتغالي لم تقدم شيئًا
للفريق، ماذا قدمت أنت إذًا ياوودورد؟
الأزمة الإدارية الأخرى لمانشستر يونايتد هي السير أليكس فيرجسون؛ المدرب التاريخي
للنادي؛ فالجماهير مازالت تتخيل أن كل فترة تذبذب مستوى للفريق هي مثل الفترة التي
تذبذب فيها الفريق مع فيرجسون قبل الانطلاقة التاريخية.
فيرجسون هو الآخر
مازال يقحم أنفه في صفقات الفريق والسياسة التعاقدية؛ ويعقد جلسات مع المدربين
المرشحين للفريق، على أي أساس يتم اختيار مدرب الفريق؟ هل الكرة الهجومية؟ أم
تطوير اللاعبين الشباب؟ دعك من كل هذا؛ السؤال الأهم هو ماذا يحتاج مانشستر
يونايتد من الأساس؟
فيرجسون وبوكتينو في صورة مسربة لإحدى لقاءاتهما في 2016 قبل تولي مورينيو
قبل الإجابة على هذا السؤال، صحيفة صن الانجليزية كشفت منذ أيام عن اعتزام كيفن
جليزر وإخوته بيع نسبتهم في أسهم مانشستر يونايتد بسبب انخفاض إيرادات الفريق
للمرة الأولى في آخر 10 سنوات؛ بجانب رفض شركة شيفورليه للسيارات، والتي ترعى النادي
بـ450 مليون.
كيفن جليزر وإخوته الخمسة يملكون 90% من أسهم النادي، وهنا نضع أيدينا على الأزمة
الكبرى لدى إدارة النادي، لا يوجد أهداف، لا أحد يعرف مايريد؛ ولا يوجد من يملك
خطة حقيقية.
كيفن جليزر
ملاك النادي فقدوا
الأمل في اختيارات وودورد واختياراته للفريق؛ والطريقة التي تدار بها الكرة في
النادي وعدم وجود أي علامات مبشرة لعودة جزء من قوة الفريق بعد ستة سنوات و3 أشهر
في منصب نائب الرئيس والمدير التنفيذي للنادي.
عائلة جلازر تعرضت هي الأخرى للانتقادات وظهرت حملة لمعاداتهم بسبب افتقارهم
للرؤية، وافتقار وودورد للرؤية والطموح؛ بعدما أنفق الفريق 1 بليون جنيه استرليني
على الصفقات منذ رحيل أليكس فيرجسون دون أي إنجاز واحد يذكر.
السؤال الرابع.. كيف يمكن إنقاذ ماتبقى؟
ربما الأمل بات
مفقودًا في عودة مانشستر يونايتد مرة أخرى، إلا أن الانتقادات التي توجه نحو إد
وودورد مباشرة قد تفيقه من الغيبوبة التي يعيشها، وينزل من حصونه العالية بالخيال
إلى أرض الواقع؛ أو حتى الأزمة التي وقعت فيها عائلة جلازر قد تدفعهم للإطاحة بنائب
الرئيس؛ خاصة أن في ظل تدهور نتائج الفريق فإنه من الصعب أن يخاطر أي مستثمر
بإلقاء ملايين في نادٍ يعاني مثل مانشستر يونايتد.
دعونا نخرج إلى القطب الأزرق من مانشستر، وهو السيتي والذي يعيش واحدة من أفضل
الفترات عبر تاريخه، واستطاع إيجاد توليفة لفريق من الأفضل إن لم يكن الأفضل عبر
تاريخ الدوري الانجليزي.
مانشستر سيتي في 2016، استقدم بيب جوارديولا، ووضع في يده كل شيء، السياسات التعاقدية؛
سقف المرتبات للفريق، وفرق الناشئين.
جوارديولا لم يقدم أفضل مستوياته في الموسم الأول؛ واستطاع في موسميه الثاني
والثالث تحقيق لقب الدوري الانجليزي والوصول لمراحل متقدمة في دوري الأبطال؛ لكن
كل هذا جاء بعد أن اختار سياسة تعاقدية واضحة
للفريق، لاعبين شباب مطرزين بنجوم كبار وصفقات كبرى؛ قواعد ثابتة لسياسة
التعاقد، والأهم من كل ذلك عقل من الأفضل في تاريخ الساحرة المستديرة.
الحلول واضحة،
والأمور لاتحتاج إلى كثير من التعقيد، فقط ألقي بوودورد خارج أولدترافورد، ثم
الاعتماد على رجل له خبرة في الإدارة الرياضية، ومدير فني يمتلك فلسفة وطموح
ومجموعة من اللاعبين الشباب أصحاب القدرات الحقيقية وليسوا من يظهرون في مباراة أو
اثنين ويختفون في ألفين؛ وانتهاج سياسة تعاقدية واضحة وصريحة، إما أن تذهب
لاستقدام نجوم كبار أو الحصول على خدمات لاعبين شباب وبناء فريق جديد.
إلى إدارة
مانشستر يونايتد، انظروا إلى لايبزيج وجوليان ناجلسمان، مدرب شاب وتكتيك واضح
بمجموعة من اللاعبين الشباب الذين قدموا أداءً مميزًا وحجزوا أماكنهم في قوائم
منتخباتهم؛ أو حتى إلى شمال لندن والحديث عن ماوريسيو بوكتينو، والذي أجاد تطوير
أداء مجموعة لاعبين شباب ووضعهم في مصاف اللاعبين الأفضل في العالم؛ وأخذ فريق كان
طموحه الأكبر المنافسة على مربع ذهبي محلي إلى المنافسة على دوري الأبطال، نحن هنا
نتحدث عن تجربتين لشباب بإمكانهم إحداث الفارق وكلاهما يملك فلسفة وتكتيك واضح في
كرة القدم.
لنكن واضحين، سولشاير سيكمل مسيرته مع الفريق باعتبار سياسة النفس الطويل التي تعتمدها إدارة النادي، لكن بنهاية الموسم على الجميع الوقوف أمام أنفسهم والنظر إلى ماقدموه لهذا الكيان؛ إذا استمر وودورد في منصبه فإن كل شيء سيستمر في السقوط حتى الهاوية.