ميداليات مصر الأوليمبية «6» محمود فياض فاز بذهبية الأثقال دورة لندن 1948 واعتزل مبكرًا بسبب الإصابة والتجاهل

بعد تألق أبطال مصر في رفع الأثقال وحصولهم على خمس ميداليات في دورة برلين الأوليمبية عام 1936 توقفت الألعاب الأوليمبية عامي 1940 و1944 بسبب الحرب العالمية الثانية، ثم عادت بدورة لندن 1948 ليواصل "أوناش" مصر حصد الميداليات عن طريق البطل محمود فياض الذي فاز بالميدالية الذهبية في وزن الريشة ليصبح أحد النجوم الذهبيين في تاريخ اللعبة لما حققه من إنجازات كبرى.

محمود فياض مواليد عام 1925 بمحافظة الإسكندرية بدأ مشواره مع رفع الأثقال عندما ذهب للنادي الأوليمبي لمشاهدة شقيقه الأكبر وهو يخوض مباراة في المصارعة وحدث أن شاهده مدرب الأثقال محمد عزيز الذي أُعجب بتكوينه البنياني القوي وطالب منه ممارسة اللعبة بالنادي وهو ما حدث بالفعل.

مشوار البطولات

كانت بداية محمود فياض مع البطولات عام 1942عندما حصد الميدالية الفضية في بطولة العالم التي أقيمت بفرنسا وبعدها بست سنوات حصل على الميدالية الذهبية لوزن الريشة في دورة لندن الأوليمبية عام 1948 مستكملًا العصر الذهبي لرفع الأثقال المصري وحقق فياض الميدالية بفارق 51 كيلو جرامًا عن بطل بريطانيا الذي حصل على الفضية..

بعد دورة لندن واصل محمود فياض حصد الألقاب وفاز بالميدالية الذهبية في بطولة العالم عامي 1949 و1950 ونجح أيضًا في تحطيم ثلاثة أرقام عالمية في الخطف مسجلًا 105 كيلو جرامات والنطر 135 كيلو جرامًا والمجموع 332.5 كيلو جرام مما وضعه في صدارة قائمة الأبطال وكتب اسمه بحروف من ذهب.

نهاية حزينة

يعد عودته من دورة لندن الأوليمبية لم يحظ فياض بالتكريم بل إنه لم يجد أحدًا في استقباله بالمطار فخرج حزينًا وركب الأوتوبيس العام ووصل إلى محطة القطار واستقل أحد قطارات الدرجة الثالثة عائدًا إلى الإسكندرية.

أما الصدمة الثانية التى تعرض لها محمود فياض التى كان لها آثار عكسية وصحية مؤلمة هى الإصابة التي تعرض لها عام 1951 أثناء استعداده  للمشاركة فى بطولة العالم عندما أصيب فى أحد التدريبات بانزلاق غضروفي في العمود الفقري وتتطلبت الإصابة إجراء جراحة عاجلة وبرنامجًا علاجيًا ولكن للأسف تجاهله النادي الذى لعب له تمامًا ولم يهتم به المجلس الأعلى للرياضة رغم  الشهادات التي تقدم بها وتفيد ظروفه المالية القهرية وتم علاجه بعد وقوف المقربين منه بجانبه وبعد شفائه ابتعد عن ممارسة رفع الأثقال نهائيًا.