«أحداث غيرت التاريخ 2».. جلاكتيكوس بيريز وبداية عصر الاستثمار
كان عام 2000 حدثًا جليًا في كرة القدم بعد ظهور مصطلح جديد على الجميع وهو "جلاكتيكوس"، ليتساءل الجميع ما هذا؟
وفي الحلقة
الثانية من سلسلة تقارير «أحداث غيرت التاريخ»، يستعرض "الكابتن" لكم ما هي
حقبة الجلاكتيكوس وكيف كانت ظهور لعصر الاستثمار في كرة القدم.
الحلقة
الأولى.. «أحداث غيرت التاريخ 1» مونديال 1954.. يوم أن كتبت أقدام الهواة تاريخ ألمانيا
الحديثة
قبل الخوض في
موضوعنا، دعونا نعرفكم ماذا تعني هذه الكلمة، جلاكتيكوس، هي كلمة إسبانية تستخدم لوصف
لاعبي كرة القدم الذين يعتبرون نجوما أو يمتلكون قدرات خارقة من خارج هذا العالم، بالإضافة
إلى الموهبة، تميل هذه الكلمة إلى وصف هذا أو ذاك اللاعب الذي يعد مشهوراً في جميع أنحاء
العالم، ولطالما كان ينضم مقابل مبلغ كبير للغاية.
المصطلح نفسه حمل
معاني إيجابية وسلبية في البداية، تم استخدامه للتأكيد على عظمة التوقيع مع اللاعبين
الخارقين وبناء فريق عالمي المستوى. في وقت لاحق، جذب المصطلح دلالة سلبية أكثر؛ أصبح
جالاكتيكو مرادفًا لبريما دونا ويستخدم للسخرية من سياسة الانتقالات، بعد تصور وسائل
الإعلام بأن السياسة قد فشلت في تحقيق مستويات النجاح المتوقعة مع الريال.
وظهر هذا المصطلح مع فلورينتينو بيريز رئيس
ريال مدريد، في حقبة 2000 والذي قرر ضم نجوم أوروبا إلى فريقه وبدأ في ذلك عندما
ضم لويس فيجو كصفقة واحدة في كل صيفة لتصبح الجلاكتيكوس.
لكن الفكرة باتت دربا من الجنون لدى بيريز ليضم
بعدها أسماء هي الأبرز في كرة القدم على رأسهم زين الدين زيدان، رونالدو الظاهر
مرورًا بديفيد بيكهام وحتى روبينيو وغيرهم.
سياسية الجلاكتيكو جاءت بثمارها، حيث نجح
النادي الملكي لمدة ثلاثة مواسم متتالية، حيث فاز ريال بلقب الدوري الإسباني في
2000–01 و2002–03، وحصل على دوري أبطال أوروبا 2001–02.
لكن بيريز كان
لا يعرف ما وراء ذلك، حيث أضر عدم الاهتمام بالمواهب الدفاعية بالفريق، وتم التغاضي
عن الانتقالات المتوقعة في هذه المراكز لأن بيريز لم يرغب في دفع أجور كبيرة للاعبين
الدفاعيين. بعد فترة وجيزة من توقيع بيكهام، غادر ماكيليلي الفريق عندما رفض النادي
رفع راتبه المنخفض نسبيًا، على الرغم من اعتباره على نطاق واسع أحد أفضل لاعبي خط الوسط
الدفاعيين في العالم ومفتاح الفريق.
ولم يتوقف
بيريز عن فترته الذهبية الأولى للجلاتيكوس، بل قام بحقبة ثانية ذهبية بداية من
موسم 2009 التي ضم فيها أبرز نجوم العالم حينها على رأسهم البرتغالي كريستيانو
رونالدو، البرازيلي كاكا والإسباني تشافي ألونسو.
ومن هنا فتح
بيريز أفق الاستثمار في الدوريات الأوروبية، بل بدأت فرق أوروبا في تكوين
الجلاتكيكوس الخاص بها ويعتبر أكبر مثال على ذلك نادي مانشستر سيتي الإنجليزي.
النادي
الإنجليزي الذي تم بيعه في 2008 بدأ تدريجيًا بضم نجوم العالم، حيث بات واحدا من
أكبر أندية أوروبا التي تضم أبرز لاعبي العالم في الوقت الحالي.
وسار على نهج السيتي نادي باريس سان جيرمان الفرنسي الذي بدأ عصره الحديدي في 2012 عندما تم شراؤه من رجال الأعمال القطريين ليصل في وقتنا الحالي بضم أبرز نجوم العالم على رأسهم الأرجنتيني ليونيل ميسي.