مورينيو مدربًا للبرتغال.. الحلم قد يصبح حقيقة
فشل المنتخب البرتغالي في التأهل لبطولة كأس العالم " قطر 2022" بشكل مباشر من التصفيات الأوروبية المؤهلة، بعد احتلاله وصافة ترتيب المجموعة الأولى، وذلك عقب الخسارة على أرضه ووسط جماهيره أمام منتخب صربيا، والذي حجز بدوره بطاقة التأهل للمونديال.
المنتخب البرتغالي سيكون مُجبرًا على خوض الملحق الفاصل، الذي سيواجه فيه أحد المنتخبات، وإن تجاوز عقبته يتأهل لمواجهة منتخب أوروبي آخر، من أجل التأهل للمونديال.
كأس عالم دون كريستيانو رونالدو هو ما يفكر به عشاق الكرة المستديرة، الجميع لا يريد ذلك الأمر في المونديال الأخير ربما لواحد من أفضل لاعبي اللعبة على مر التاريخ، أما البرتغاليون، فيفكرون في أن ذلك الجيل الأفضل ربما في تاريخ بلادهم من حيث جودة العناصر لن ينافس على المونديال، بل ربما يفشل في التأهل للمسابقة.
منتخب البرتغال يملك عددًا من العناصر المميزة في مختلف المراكز في الوقت الحالي، روبين دياز أفضل مدافع في أوروبا، جواو كانسيلو أحد أفضل الظهراء في العالم، وكذلك الصاعدين نونو مينديش وديوجو دالوت، إضافة لخط وسط خارق يضم كل من روبين نيفيز وباولينيا وريناتو سانشيز، إضافة لاثنين من أفضل صناع اللعب في العالم، برونو فيرنانديز وبرناندو سيلفا.
الأمر لا يختلف بالنسبة لخط الهجوم، فيكفي تواجد كريستيانو رونالدو، إضافة لـ جواو فيليكس وديوجو جوتا وأندريه سيلفا وعديد من اللاعبين المميزين.. قائمة متكاملة تقريبًا، وهو الأمر الذي يحق للشعب البرتغالي الحزن بسببه، فبعد تحقيق حلم الحصول على اليورو، لماذا لا يحققوا المونديال بتلك القائمة؟
قائمة مدججة بالنجوم، وعلى رأسها أفضل لاعب في تاريخ المنتخبات على الإطلاق، لكن يقود تلك الكتيبة مدرب عجوز، وهو فيرناندو سانتوس، فاز معهم باليورو في 2016 بعد 3 تعادلات في دور المجموعات وسيناريو خدمه كثيرًا، وبكل تأكيد فهو ليس الرجل المناسب لتلك الكتيبة من اللاعبين، فهو ربما لا يعلم قدر المواهب التي يملكها تحت قيادته.
الجيل الأفضل من اللاعبين، قد يحتاج للتدرب تحت قيادة المدرب الأفضل في تاريخ البرتغال، ألا وهو الاستثنائي جوزيه مورينيو، وقد يبدو الأمر منطقيًا، فلا ينقص مورينيو سوى تدريب منتخب بلاده، وهو الشيء الذي يحلم به كما صرح مُسبقًا ووصف إياه حال حدوثه بالأمر العاطفي، وتلك الكتيبة بحاجة لمدرب كبير يقودهم لتحقيق مرادهم.
مورينيو يدرب في الوقت الحالي فريق روما الإيطالي، ولا تمر الأمور معه بالشكل الأفضل.. بكل تأكيد سيستمر سانتوس على رأس القيادة الفنية في الملحق المؤهل، لكن حال تخطيه، قد يفكر الاتحاد البرتغالي في التغيير، وقد يأتي ذلك التغيير عن طريق " الاستثنائي"، الذي قد يختم مسيرته التدريبية بتحقيق حلمه وخدمة وطنه، ولم لا، تحقيق الحلم الأكبر لكل الشعب البرتغالي.. الفوز بكأس العالم.