حصاد الجولة الأولى للبريميرليج.. انطلاقة هالاند وصلاح ونواقص الكبار وظاهرة متروفيتش وبرايتون
انتهت منافسات الجولة الأولى لبطولة الدوري الإنجليزي الممتاز “بريميرليج”.. جولة شهدت انتصارا لعدد من الكبار وسقوط بعضهم، مفاجآت عدة أيضًا وظهور لاعبين بمستوى رائع وآخرون خيبوا آمال جماهيرهم.
جولة شهدت تألقا لافتا لتوتنهام وأرسنال، وظهورا مخيبا لمانشستر يونايتد، وانتصارا مفاجئا للصاعد حديثًا بورنموث، إضافة لتوهج عدد من اللاعبين على رأسهم الداهية النرويجية إيرلينج هالاند.
وفي هذا التقرير نستعرض حصاد الجولة الأولى لبطولة الدوري الإنجليزي الممتاز.
- بداية مميزة كانت لفريق أرسنال الذي قص شريط افتتاح المسابقة بانتصار هام على كريستال بالاس بثنائية نظيفة بعد فقدان 5 نقاط أمام ذات الفريق الموسم المنقضي.
لاعبو أرسنال ظهروا بأداء مميز سواء في الشقين الدفاعي والهجومي مُدعمين بالصفقات الجديدة على رأسهم أوليفار زينتشينكو وجابرييل خيسوس، إضافة لعودة المدافع ويليام ساليبا الذي أُعير في المواسم الماضية، وقدم أداءً ممتازًا في أولى مشاركاته مع الفريق اللندني.
فريق أرسنال قدم صورة ملخصة لما سيظهر عليها الفريق هذا الموسم مع مدربه ميكيل أرتيتا الذي سيحاول إعادة فريقه للمنافسة من جديد على لقب البريميرليج.
- فريق ليفربول استهل مشواره في الدوري الإنجليزي بتعادل مخيب أمام فولهام بهدفين لمثلهما، إضافة لذلك خسارته خدمات لاعبه الإسباني تياجو ألكانتارا الذي تعرض لإصابة سيغيب على إثرها عن الفريق لعدة أسابيع على أقل تقدير.
يورجن كلوب مدرب ليفربول كان قد صرح قبل بداية الموسم بأن إصابة إبراهيما كوناتي ستغير من خطط الفريق الخاصة ببيع لاعبيه، ومع إصابة ألكانتارا بدأ الحديث عن إمكانية التعاقد مع لاعب في خط الوسط أيضًا، فالفريق لم يظهر بالشكل الأمثل في تلك المباراة.
وشهدت المباراة مشاركة الأوروجواياني داروين نونيز كبديل، ليسجل هدفًا ويصنع آخر ليكتسب مزيدًا من الثقة بعدما سجل أيضًا الأسبوع الماضي في شباك مانشستر سيتي في كأس الدرع الخيرية.
مباراة ليفربول أظهرت للجميع أن فولهام لن يكون ضيفًا خفيفًا هذا الموسم في البريميرليج - كعادته- حيث إن الفريق مع مدربه البرتغالي ماركو سيلفا ظهر بشكل مميز للغاية أمام وصيف الدوري الإنجليزي وبطل دوري أبطال أوروبا، وكان ندًا قويًا لهما أيضًا.
- انطلاق مثالية لمحمد صلاح كعادته في أولى جولات الدوري الإنجليزي، فالفرعون المصري نجح في قيادة فريقه ليفربول للتعادل أمام فولهام بتسجيله هدفًا وصناعته آخر، ليضرب العديد من الأرقام القياسية.
محمد صلاح بدأ الموسم بشكل مميز بعد مساهمته أيضًا في تتويج ليفربول بكأس الدرع الخيرية على حساب مانشستر سيتي، حيث ظهر “مو” متحررًا من الضغوط، تركيزه أعلى بكثير من قبل وذلك يعود لتجديد عقده، إضافة لتحرره من فكرة المنافسة مع زميله السابق ساديو مانين الذي انتقل لبايرن ميونخ الألماني.
“مو” قدم أيضًا فكرة واضحة للجميع بأنه سيخصص جزءا كبيرا من جهوداته لمساعدة نونيز الوافد الجديد لقلعة “الريدز”، حيث مده بالعديد من الفرص والهجمات في الشوط الثاني من المباراة.
- الصربي ألكسندر متروفيتش هو ظاهرة تستحق الحديث عنها عندما يتعلق الأمر ببدايات الدوري الإنجليزي.
مهاجم فريق فولهام قادهم لتحقيق تعادل مثير وهام أمام ليفربول في الجولة الأولى للمسابقة، حيث سجل هدفي فريقه، وقدم أداءً مذهلًا أمام خط دفاع ليفربول بداية من ترينت ألكسندر أرنولد بتفوقه عليه في الصراع الهوائي الذي أدى للهدف الأول، ونهاية بالحصول على ركلة جزاء بذكاء أمام فيرجيل فان دايك.
متروفيتش استطاع تسجيل 43 هدفًا في دوري الدرجة الأولى الموسم الماضي، وساهم في صعود فريقه للبريميرليج، وهي المسابقة الذي يظهر فيها كعادته بشكل قوي وخاصة في الأسابيع الأولى.
- توتنهام هوتسبير كان الفريق الأقوى في الجولة الأولى من المسابقة، حيث حقق انتصارًا عريضًا على ساوثهامبتون برباعية مقابل هدف ليتصدر جدول الترتيب.
الفريق اللندني ظهر بشكل مميز مُدعمًا بالصفقات الجديدة، إضافة لتوهج السويدي ديجان كولوسيفسكي الذي كان أحد نجوم الجولة الأولى.
وأصبح من المعتاد عدم رؤية هاري كين يهز الشباك في الجولات الأولى للمسابقة، حيث عجز عن التسجيل في مرمى ساوثهامبتون.
- كانت الأنظار مصوبة نحو ملعب أولد ترافورد لمشاهدة مانشستر يونايتد في أولى مبارياته الرسمية تحت قيادة المدرب الهولندي إريك تين هاج، خاصة بعد الأداء الجيد في المباريات الودية قبل الموسم، لكن الفريق تلقى هزيمة مفاجئة أمام برايتون بهدفين لهدف.
مانشستر يونايتد ظهر بشكل سيئ في مختلف خطوط الملعب، خاصة الجزء الهجومي قبل إشراك البرتغالي كريستيانو رونالدو، إضافة لاستمرار أخطاء ماجواير فيما يتعلق بتغطية التسلل، ضعف أداء ثنائي الوسط ماكتومناي وفريد، لتستغل كتيبة المدرب جراهام بوتر ذلك الأمر ويحققون انتصارًا تاريخيًا للمرة الأولى للفريق على ملعب أولد ترافورد.
رونالدو شارك كبديل في الشوط الثاني، وعلل تين هاج ذلك الأمر أنه لم يعد للتدريبات سوى من فترة قصيرة، لكن ظهرت حاجة الفريق لكريستيانو المهاجم الفذ والشخصية القوية، في ظل سوء أداء ماركوس راشفورد وبرونو فيرنانديز.
وكان الاستثناء الوحيد في ليلة هزيمة مانشستر هو الأداء الجيد الذي ظهر عليه الصفقتان الجديدتان، الدنماركي كريستيان إريكسن والأرجنتيني ليساندرو مارتينيز، فكانا رقميًا نجما اللقاء.
أما برايتون، فيبدو أن هذا الفريق شيئًا فشيئًا سينافس على المقاعد المؤهلة للبطولات الأوروبية تحت قيادة مدربه جراهام بوتر.. أداء ممتاز من فريق غادره أهم لاعبين في الفريق ألا وهما كوكوريلا وإيف بيسوما، وأصبح متخصصًا في تقديم مباريات جيدة أمام الكبار بل والانتصار عليهم.
- قاد هالاند فريقه مانشستر سيتي للفوز على وست هام يونايتد بثنائية نظيفة في أولى جولات المسابقة.
الوافد الجديد لكتيبة “بيب جوارديولا” أسكت كل الأفواه التي انتقدته الأسبوع الماضي أمام ليفربول وهو ما صرح به المدرب الإسباني الذي قال إن اللاعب وُضع من قبل هؤلاء الذين انتقدوه في مكانة كريستيانو رونالدو وواين روني وآلان شيرار.
هالاند سجل هدفي فريقه، الأول من ركلة جزاء تحصل عليها بذكاء وبراعة، إضافة لإتقانه تنفيذ الركلة الجزائية، ثم الهدف الثاني بتحرك رائع بعد تلقيه تمريرة من كيفن دي بروين، وإنهاء ممتاز للكرة في الشباك.
هالاند تصدر جدول ترتيب المسابقة ووجه رسالة صريحة لمنافسيه من الفرق واللاعبين أن يحذروا جيدًا، لأنه أتى ليُدمر حصونهم.
- تشيلسي استطاع تحقيق انتصار بشق الأنفس على إيفرتون بهدف نظيف، الفريق عانى هجوميًا قليلًا، وربما تكون تلك المباراة هي المفتاح لإدارة الملاك الجدد للتعاقد مع رأس حربة صريح يساعد هذه التشكيلة من النجوم.