فيتوريا فى مواجهة بلماضى .. كيف يستعد الفراعنة ومحاربو الصحراء لأمم إفريقيا؟
لا شك أن البرتغالى روى فيتوريا المدير الفنى للمنتخب الوطنى الأول لكرة القدم، أحد المدربين المشهود لهم بالكفاءة، خاصة أنه يعتمد فى عمله على المنهج العلمى والإحصائيات التراكمية، سواء فى التدريب أو المباريات، إلا أن عدم تلبية كل مطالبة من جانب اتحاد الكرة برئاسة جمال علام، ما قد يؤثر بالسلب على مسيرة الفراعنة فى بطولة أمم إفريقيا التى تطلق يوم 13 يناير الجارى فى كوت ديفوار.
على العكس تماما، يوفر الاتحاد الجزائرى لكرة القدم، كل ما يطلبه جمال بلماضى المدير الفنى لمنتخب الجزائر، الذى ينقذ كل ماخطط له فيتوريا حرفيا، طمعا فى تعويض الإخفاق الكبير لمحاربى الصحراء فى البطولة الماضية، بعدما ودعوا الكان من الدور الأول.
التقرير التالى يتضمن كل ما خطط له فيتوريا قبل عدة أشهر من الكان، ولم ينفذه اتحاد الكرة، فى حين نجح بلماضى فى تنفيذ تلك الأفكار طمعا فى الذهاب بعيدا فى البطولة الإفريقية.
معسكر مبكر
كانت أهم مطالب البرتغالى روى فيتوريا هى إقامة معسكر مبكر للمنتخب الوطنى لمدة أسبوع يتم خلاله تجربة عدد من اللاعبين المحليين، قبل بدء المعسكر الأساسى بحضور اللاعبين المحترفين، إلا أن بطولة السوبر المصرى التى أقيمت فى الإمارات حالت دون تحقيق رغبة فيتوريا.
على العكس تماما نجح بلماضى فى عمل معسكر تدريبى لمدة 10 أيام للاعبى منتخب الجزائر، قبل بدء المعسكر الأساسى بحضور جميع اللاعبين وعلى رأسهم راض محرز.
وأكد بلماضي، فى مؤتمر صحفى اليوم، أن معسكر المحاربين في توجو، قد يجري بحضور 25 لاعبا فقط.
وأوضح بلماضي: "تحضيراتنا انطلقت منذ 10 أيام بالنسبة لبعض اللاعبين، قبل أن يلتحق بنا عدد آخر.. لقد خضنا 12 حصة تدريبية في مركز تحضير المنتخبات بسيدي موسى، والأمور الجدية ستنطلق من اليوم".
وأضاف: "خضنا بالأمس مباراة ودية أمام المنتخب الأوليمبي، وكانت مفيدة جدا بالنسبة لنا، ودونا خلالها عدة نقاط، سنحاول أن نعمل عليها في معسكرنا بتوجو".
أجواء إفريقية
كانت أهم طموحات روى فيتوريا قبل شهرين من الآن هى إقامة معسكر الفراعنة قبل بطولة أمم إفريقيا فى إحدى الدول الإفريقية القريبة من كوت ديفوار، حرصا من المدرب البرتغالى على تهيئة الأجواء للاعبين، لكن حالت الظروف دون تحقيق أمنية فيتوريا لدرجة أنه اكتفى بخوض معسكر مغلق فى القاهرة لمدة أسبوع قبل الذهاب للكان، وهى مدة قد لا تكون كافية للغاية.
فى الوقت الذى كان فيه جمال بلماضى حريصا على إقامة معسكر لمدة 10 أيام فى توجو، حيث شد المنتخب الجزائري الرحال، اليوم، صوب العاصمة التوجولية لومي، لخوض معسكر هناك لمدة 10 أيام، قبل انتقال البعثة إلى مقر إقامتها بمدينة بواكي الإيفوارية.
أزمة الوديات
عانى فيتوريا على مدار قيادته منتخب مصر بسبب قلة المباريات الودية، الأمر الذى دفعه لقبول العرض الوحيد من اتحاد الكرة بمواجهة منتخب تنزانيا وديا يوم 7 يناير، حيث يقيم منتخب تنزانيا معسكرا تدريبيا فى القاهرة بداية من الأمس ويستمر حتى موعد المباراة الودية امام الفراعنة.
ولم يتمكن فيتوريا من خوض أكثر من مباراة ودية لأسباب عديدة منها عدم نجاح الجبلاية فى الاتفاق على مباريات ودية، إضافة إلى ضيق الوقت بين انطلاق المعسكر اليوم حتى موعد السفر إلى كوت ديفوار يوم 9 يناير .
فيما يلعب منتخب المحاربون مباراتين وديتين خلال المعسكر المقبل، الأولى ستكون ضد المنتخب المحلي لتوجو، يوم الجمعة، والثانية أمام منتخب بوروندي الأول، في التاسع من الشهر الجاري، فضلا عن مباراة ودية تجريبية خاضه المنتخب الجزائرى أمام المنتخب الأوليمبى.
الهدف بالنسبة لمنتخبى مصر والجزائر واحد، لكن الاستعدادات مختلفة للغاية، ما يضع فيتوريا فى مأزق كبير، خاصة أن الجماهير المصرية لن تقبل بغير المنافسة على اللقب الذى خسره الفراعنة فى البطولة الماضية بضربات الجزاء الترجيحية.